تتميز الفقاريات ذوات الأربع بأطرافها التي تحتوي على أصابع، وتختلف الأصابع في
عددها وشكلها واستخدامها بين الأنواع المختلفة، كما قد تختلف أيضا بين الأفراد في
المجموعة الواحدة، وللإنسان كفان يحتوي كل منهما على خمسة أصابع، وهي بترتيبها
الإبهام والسبابة والوسطي والبنصر والخنصر، والأصابع هي وسيلتنا في التعامل مع
بيئتنا المحيطة، فنحن نمسك بها الأشياء، ونستخدمها في الكتابة، ولعب الرياضة، كما يتم
التواصل بين فاقدي النطق بلغة الإشارة التي تعتمد على الأصابع، ولأصابعنا حساسية
عالية حيث تتركز بها مستقبلات اللمس والحرارة أكثر من بقية مناطق الجلد البشري،
فهي حساسة للحرارة والضغط والاهتزازات والرطوبة، وكما يقول دكتور دوان
أندرسون، من متحف دايتون للتاريخ الطبيعي، فإن أصابعنا تكون مختلفة عن بعضها
بعضا لأننا بذلك نكون أكثر قدرة على التقاط الأشياء والإمساك بها، فعندما تمسك بكرة
تنس في راحة يدك، فإن الأصابع على اختلاف أطوالها عندما تحكم الغلق حولها، تظهر
في ذلك الوضع وكأنها متساوية الطول، وهو ما لم يكن يحدث لو أن أطوال الأصابع
كانت متساوية، بل كان سيعيق ذلك بالتأكيد إحكام اليد على الكرة.
وكما يضيف جون هيرتنر، عالم الأحياء بجامعة ولاية كيرني، فإن كون الإصبع الخارجي هو الأصغر بين
الأصابع سواء في اليد أو القدم، فذلك لكي نستطيع الحركة بسهولة وكفاءة. ويعتقد العلماء
أن السبب في اختلاف أطوال الأصابع يبدأ لدى الجنين في رحم الأم، ويرتبط ذلك بكمية
هرمون الذكورة التستوستيرون الذي يتعرض له الجنين، لذلك يكون اصبع البنصر في
الذكور أطول قليلا من اصبع السبابة، بينما في الإناث يكون يكون أصبعي السبابة
والبنصر عادة في الطول نفسه.
Views: 2