إن البشر مختلفون في السعادة الانسانية، بل ويمثل مفهوم السعادة إشكالية فى البحث والوصول إلى تعريف محدد لها. وبشكل عام فإن السعادة هي حالة نسبية تختلف باختلاف قدراة الفرد وامكانياته,
خلقنا الله في هذه الحياة، وجعلها المعبر الذي سننتقل من خلاله إلى الحياة الأخرى، ألتي ستكون ابدية كما تعلمون، ولكنه أيضا منحنا العديد من الأمور التي تجعلنا نعيش بسعادة وهناء، فالله لم يخلقنا ليعذبنا، وإنما خلقنا ليهبنا الحياة، والسعادة، وكافة الأمور التي نحتاجها، فالسعادة لا تكمن في الجانب المادي وحسب، وإنما تكمن في وجود سعادة داخلية، تحيط بنا، وتجعلنا قادرين على مواجهة أعباء الحياة، بكل ما فيها، من خير ومن سوء، والجدير حقا بالذكر أننا في الوطن العربي نعاني من الاضطهاد، الذي يكدر حياتنا، ويجعلنا نبدو في صورة أضعف مما نحن عليه في الحقيقة، فكيف يمكن أن أجعل حياتي سعيدة، بعيدة عن كل الامور التي تعيقنا عن تحقيق أنفسنا. كيف أجعل حياتي سعيدة : هنا وجب التنويه، إلى أن السعادة تنبع من الداخل، فإن أردت أن تكون سعيدا، فستكون كذلك، وإن أردت أن تكون تعيساً، فسيتعين عليك العيش كما تريد، وهناك بعض الأمور التي من شأنها أن تساعدنا في الوصول للحياة السعيدة التي نطمح إليها، وهي كالتالي :
1. عليك أن تخطط لكل خطوات حياتك، وألا تترك نفسك رهينة للظروف، فالشخص لا يعلم ماذا ينتظره في الأيام القليلة القادمة، أو حتى الساعات القادمة، فحاول أن ترسم حياتك، بكل خطواتها، حتى لا تصاب بالكبت، أو الضيق إن لم يتحقق ما تحلم به.
2. أحب ما تعمل، حتى تعمل ما تحب، فإن أردت أن أن يكون لك قدرك في عملك، فعليك أن تحبه، وتقوم به بأكمل وجه، وبكل اتقان، لآن العمل المتقن، هو سر نجاحك، في أي خطوة تخطوها.
3. عليك عزيزي القارئ أن تحاول النهوض بعد كل فشل يصيبك، وكن واثقا بنصر الله لك، ولا تتوجه بالانتقاد، والاستهزاء بالأخرين، حتى وان كانو على الأرض وأنت في السماء، فسبحان مغير الأحوال ،فمن الممكن أن تعاني نفس فشله في المستقبل، فلا تستهين بهذا مطلقاً.
4. تمتع بالإيجابية، وابتعد عن السلبية في أمور حياتك المختلفة، لأن الإيجابية، هي التي ستحقق لك النجاح، بالإضافة إلى الإستعانة بالله، والقبول والرضا، بما قسمه الله لك.
5. لا تقارن نفسك بالأخرين، وكن على ثقة أنك في موقعك لسبب معين، أن الهدف من وجودك على هذا الحال، هو الذي سيخلصك من المآزق والمحن في المستقبل، فقط توكل، وإرتق باسلوبك، ونهج حياتك. وفي الختام، فإن الحياة هي المقدرة والمفروضة علينا، ونحن سنعيشها لمدة محدودة، فحاول أن تعيشها كما تحب، حتى تكون راضياً عن نفسك حينما تفارقها.
Views: 0