” إفشاء الأسرار الزوجية وتحريمها في الاسلام”
أن الزواج إذا كان رباطا مُقدّسا بين الزوجين، قائما على المودة والرحمة، فمن الحكمة أن تظل أسرار البيوت طي الكتمان، فلا يطلع عليها الأهل والأصدقاء، لأن الإسلام لا يقرّ إفشاء أسرار الزوجين، بل ويحرّم هذا السلوك البغيض
ويحذر من إفشاء أسرار الحياة الأسرية خارج نطاق البيت، وأن تكون مكتومة رعاية للأسرة، وصيانة لكرامتها وتقوية لدعائمها، حتى تستقر على أسس سليمة، واعتبار إفشاء أسرار الزوجين من أقبح الأمور وأشنعها.
وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ من حديث أبي سعيد قال عليه الصلاة والسلام : إن من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها أو تنشر سره.
بل الواجب على الرجل أن يكون كاتماً للسر ، وهكذا المرأة ، وليس له وليس لها إفشاء السر بين الزوجين في صفة الجماع ، أو ما يقع في الجماع مما يستحي منه ، أو غير هذا مما لا ينبغي إبرازه وإظهاره ، كل واحد منهما عليه أن يحفظ السر.
Views: 1