العزى كانت شجرة بوادى نخلة إلى الشرق من مكة عندها وثن تعبده غطفان وسدنتها من بنى صرمة بن مرة ، وكان الذى إتخذها ظالم ابن أسعد وبنى لها بيتاً ولها منحر ، ينحرون فيه هداياهم ، يقال له الغبغب .
وكان العرب إذا فرغوا من حجهم وطوافهم حول الكعبة لم يحلوا حتى يأتوا العزى ، فيطوفون بها ويعكفون عندها يوما ً .
هذا وظلت العزى تعبد من دون الله حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد بعد فتح مكة وأمره بهدمها ، فقطع الشجرة وهدم البيت وكسر الوثن :
يا عز كفرانك لا سبحانك.إنى رأيت الله قد أهانك
صنم المناة : ماهي المناة,
كما كانت ( المناة ) صخرة أقيم لها معبد فى قديد على ساحل البحر بين مكه ويثرب ، وكانت مقدسة عند هبل وخزاعة والعرب جميعاً وبخاصة الأوس والخزرج ، يقول الكلبى : ( فكانوا ( الأوس والخزرج ) يحجون ويقفون مع الناس المواقف كلها ولا يحلقون رؤوسهم إلا عنده ، وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماماً إلا بذلك ) ، وكان لسعة إنتشار عبادة الصنم مناة أن تسمت به عدد غير قليل من القبائل ، منها عبد مناة ، وزيد مناة ، وبقى هذا الصنم يعبد على هذا النحو حتى ما تم هدمه بيد على بن أبى طالب بأمر سول الله صلى الله عليه وسلم .
مجئ الإسلام وتكسير جميع الأصنام بمكة :متى جاء الاسلام الى مكة,
وبهذا نرى أن كثرة الأصنام عند العرب قبل اللإسلام كانت متعددة ومتنوعة الاسماء والاماكن التى توجد بها وكل صنم عندهم له معزة خاصة لديهم إلا أن جاء الإسلام وقضى على عبادة الأصنام ودخل رسولالله صلى الله عليه وسلم إلى مكة منتصراً وقام بتكسير جميع الأصنام وقام بتوحيد العرب على عبادة إله واحد وهو لا إله إلا الله ، وبذلك إنتصر الإسلام وتم القضاء على الوثنية وعبادة الأصنام وإنتشر العدل والسماحة بين اللإسلام والأديان السماوية الأخرى .
Views: 674