منذ عشرينيات القرن الماضي، لم يتردد الحزب النازي في إبراز معاداته للتيار الشيوعي، حيث شهدت شوارع ميونخ أثناء تلك الفترة صراعات عديدة بين كتيبة العاصفة، الذراع المسلحة للحزب النازي، والشيوعيين الألمان. ولم يخف القائد النازي، أدولف هتلر، منذ البداية، رغبته في تدمير الاتحاد السوفيتي عن طريق الحرب وضم أراضيه للممتلكات الألمانية، من أجل خلق ما يعرف بالمجال الحيوي الألماني اعتماداً على الموارد الطبيعية والغذائية التي امتلكتها الشعوب السوفيتية والتي صنفت بدورها كأعراق دنيئة من قبل النازيين.
ومع صعود هتلر عام 1933، وحصوله على منصب المستشار، ودمجه لصلاحيات الرئيس مع صلاحيات المستشار، لم يتردد هتلر في بدء العمل من أجل تحقيق حلمه بتدمير الاتحاد السوفيتي.
وفي يوم 23 أغسطس 1939، وقعت كل من ألمانيا والاتحاد السوفيتي اتفاقية عدم اعتداء. كما اتفق الطرفان على تقاسم أراضي بولندا وتسليم المعارضين والمطلوبين. وسمحت هذه الاتفاقية للألمان بالتركيز على الجبهة الغربية وغزو فرنسا خلال حرب خاطفة دون الخوف من هجوم سوفيتي محتمل.
وساد الحذر على العلاقات الألمانية السوفيتية، حيث تخوف الطرفان من هجوم مباغت.
إلا أن الاتفاقية لم تصمد طويلاً. فمع بداية الغزو السوفيتي لمناطق بيسارابيا وبوكوفينا الشمالية الرومانية أواخر يونيو 1940، أحست ألمانيا بتهديد لمصالحها بالبلقان فأمر هتلر عقب ذلك القيادة العسكرية الألمانية بإعداد خطة لغزو الاتحاد السوفيتي، ضمن ما عرف بأكبر عملية غزو عرفها التاريخ.
وفي ديسمبر 1940، بدء هتلر العمل على خطة حملت اسم بربروسا، نسبة إلى القائد التاريخي للإمبراطورية الرومانية المقدسة، فريدريك بربروسا.
وفي 22 يونيو 1941، انهارت اتفاقية عدم الاعتداء الألمانية السوفيتية بعد أقل من سنتين على توقيعها. ففي حدود الساعة الثالثة والربع صباحاً من ذلك اليوم، أطلقت ألمانيا العنان لعملية بربروسا، حيث هاجمت 154 فرقة عسكرية ألمانية الأراضي السوفيتية دون إعلان حرب رسمي.
ومع بداية الهجوم، بلغ عدد الجنود الألمان المشاركين في الغزو ثلاثة ملايين جندي، مدعومين بحوالي 700 ألف جندي أجنبي من رومانيا وفنلندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمجر. كذلك استعانت ألمانيا، أثناء عبور قواتها للحدود السوفيتية، بنحو 600 ألف عربة عسكرية و4 آلاف دبابة و7 آلاف مدفع، إضافة إلى 3 آلاف طائرة حربية، ليشهد العالم عقب ذلك بداية أكبر عملية غزو على مر التاريخ البشري.
وتمكن سلاح الجو الألماني، في اليوم الأول من العملية، من تدمير أكثر من ألف طائرة سوفيتية رابضة بالمطارات، إضافة إلى نحو 300 أخرى في الجو، حيث عانى الجيش السوفيتي من حالة ذهول.
إلى ذلك، أسر الألمان أكثر من 400 ألف جندي سوفيتي بعد أن أجبروا جيوشها على التراجع لنحو 300 ميل في الأيام الأولى من العملية.
معركة ستالينغراد,اكبر معركة في التاريخ الاسلامي,اكبر معركة دبابات في التاريخ,غزو النورماندي,اكبر عملية استسلام في التاريخ,اكبر معركة دموية في التاريخ,معركة بروخوروفكا,فيلم معركة النورماندي,
Views: 1