لقد شاء الله جل في عُلاه أن يكرم نبَيهُ يوُسف عليه السلام ومَكن له فِي الأرَض الحَكمة حينما تولى مسؤولية خزائن مصر، وأصبح أكثر المقربين إلى ملكها .وفيما يلي بعض الصفات التي كانت في سيدنا يوسف عليه السلام.
الهمّة العالية ليوسف عليه السلام,
في أشدّ اللّحظات شدّة لم ينسَ يوسف عليه السّلام الدّعوة إلى الله؛ ففي السّجن اجتمع رفقاء السّجن حوله يتعلّمون منه حينما توسّموا فيه الصّلاح والتّقوى، وحينما سألوه عن تعبير الرّؤى ابتدأ يوسف عليه السّلام حديثه معهم بتذكيرهم بحقّ الله تعالى على العباد ووجوب توحيده وعبادته قبل أن يعبّر لهم رؤاهم وهذا يدلّ على أنّ أمر الدّعوة إلى دين الله لم يغب عن يوسف عليه السّلام في أي لحظةٍ من لحظات حياته .
صفات يوسف عليه السلام في الصّدق وقوّة البصيرة،
ان الله سبحانه وتعالى لا يعطي تعبير الرّؤى إلاّ لمن تميّز بصفاء السّريرة وطهارتها، ونفاذ البصيرة وقوّتها، وصدق الحديث وهذه علامات المفسّرين ومعبري الرّؤى من النّاس فما بالك بالأنبياء الذين هم أولى بتلك الصّفات وأجدر بالتّحلي بها .
من اجل الصفات ليوسف عليه السلام هي العفو والتّسامح,
علة الرّغم من كل الأذى الكبير الذي تعرّض له يوسف عليه السّلام على يد إخوته والكيد والحسد الذي ملأ قلوبهم اتجاهه، إلا أنّه في لحظات القوّة والتّمكين لم يعاملهم بمثل ما عاملوه به وإنّما عفا عنهم وسامحهم على فعلتهم بأخلاق النّبي الكريم صاحب الخلق الرّفيع
صفات سيدنا يوسف في الصبر,
قد صبر نبي الله يوسف عليه السلام كثيرا على الضر والشدة والامتحانات الكثيرة التي تعرض لها، فقد ألقاه إخوته في البئر فظل متماسكا قويا مؤمنا بالله تعالى وفرجه القريب، كما صبر في بيت العزيز على مراودات امرأة العزيز وكيدها وكيد النسوة، وصبر كذلك حينما وضع في غياهب السجن وظل فيه بضع سنين.
Views: 0