< >
القائمة إغلاق

خطأ طبي يتسبب في وفاة سمر بعدة الولادة

“الحمد لله” بهذه العبارة رحبت سمر المغيّر بمولودتها الأولى “سارة”، ولم تكن تعلم الشابة العشرينية أنه لم يبق لها من النبض سوى بضعة أيام. نشرت عبر حسابها صورة تعلن فيها “أمومتها”، وخرجت سمر من المستشفى بعد معاناة ألم الولادة. بضعة أيام مرت وساء وضعها إلى أن فارقت الحياة. الشابة فلسطينية وهي من مواليد العام 1990، وكانت تقطن في منطقة طريق الجديدة في بيروت. ويتسائل أهلها الذين يعيشون حالة صدمة عن حقيقة ما جرى!
“البني آدم رخيص بهالدنيا” بحرقة تقول قريبة سمر، تتنهد لتتابع حديثها ، فتقول أن سمر أتمت شهرها التاسع في الحمل، وتوجهت إلى المستشفى كي تضع مولودتها. وتضيف أن الولادة كانت متعسرة، والطبيبة لم تعط سمر الوقت الكافي لمحاولة الولادة طبيعياً، بل لجأت إلى الولادة القيصرية، “لأنها كانت مستعجلة” كما تقول.
تمسح قريبة سمر أثر غصتها، وتتابع سردها لفصول مأساة الوفاة، “سمر تعبت كتير بعد الولادة”. وتضيف أنه بعد خروجها من المستشفى، استمر الألم، بل ازداد. ولما لم تعد سمر تحتمل الوجع، دخلت مجدداً إلى المستشفى، وتقول قريبتها: “حرارتها وصلت للأربعين، وضغطها نزل كتير”. وتتابع أن سمر باتت ليلتها في العناية المشددة إلى أن توفيت صباح الأمس.
ويتهم الأهل أن الطبيبة والمستشفى وتقول قريبتها “يبدو أن الدكتورة نسيت تشيل جزء من ’الخلاص’ وهيدا يلي عمل التهابات لسمر”.
من جهة أخرى، عند التواصل مع الطبيبة المذكورة لنقل وجهة نظرها، وبدورها نفت ما قيل، حول أنها تذرعت بالسفر واستعجلت الولادة القيصرية بدل الإستمرار بالمحاولة طبيعياً. وصرحت أنه سبق أن قالت أنها تريد السفر، ولكن ذلك منذ حوالي الشهر، عندما كانت على موعد مع سفرة خلال عطلة الأعياد نهاية العام 2018. وأرادت يومها إرشاد سمر إلى الطبيب الذي سيتابع حالتها، في حال آنت الولادة في فترة غيابها. وتتابع “فيكن تتأكدوا من جواز سفري…أنا ما سافرت خلال هالشهر، ولكن خلال عطلة الأعياد السابقة”. ولدى السؤال عن سبب المضاعفات التي أدت إلى وفاة سمر، تقول لبنت جبيل.أورغ أنه لا يمكن البت بالتفاصيل قبل صدور نتيجة “الزرع” والمعطيات الطبية التي من شأنها أن تحدد السبب الرئيسي الذي أدى إلى الوفاة.
وفي سياق متصل، أكدت إدارة المستشفى مواكبة الموضوع حتى خواتيمه، وصرحت الإدارة بمباشرة التحقيق بالحادثة لكشف الملابسات. كما دعا نشطاء وزارة الصحة إلى التحقيق في المسألة.
تقول صديقة المرحومة أن زوج المرحومة، غير اسم طفلتهما بعد وفاتها وأسماها إسوةً بأمها “سمر” بدل “سارة”. وبانتظار نتيجة التحقيقات، بات من المؤكد أن الحصيلة واحدة “فراق سمر” قدرٌ سيلازم الأهل إلى الأبد.

المصدر: Saida – صيدا

Views: 0

هل اعجبتك المقالة شاركنا رأيك