ربما يعتقد الكثيرون أن هناك إختلافات كبيرة بين أدمغة الرجال والنساء تؤثر على السلوكيات والقرارات والقدرة على القيادة وغيرها من الأفكار التي تؤكد تأثر المرأة بالجانب العاطفي أكثر من المنطق .
هذا وعلى خلاف ذلك ، استطاعت الباحثة في علم الأعصاب المعرفي جينا ريبون تفنيد تلك الأفكار ، مؤكدة أن الكثير منها إستند على إعتقادات خاطئة ولا صحة لما قيل عنها ، ومنها أن دماغ المرأة أصغر نسبياً من الرجل مما يؤثر على قدراتها العقلية ، وهو أمر غير صحيح كون الكثير من الكائنات ذات دماغ أكبر ومع ذلك ليس لها علاقة بإعمال العقل .
وايضا كما فندت في دراستها ذلك الإعتقاد القائل بأن المرأة غير قادرة على إعمال الفكر لإعتمادها على العاطفة بحجة أن “الجسم الثفني ” الذي يربط بين الشق الأيمن والأيسر بالدماغ أكبر لدى النساء ، مؤكدة أن هذا الجسم يسمح بسهولة بالتواصل بين الشقين ، وأن تلك الأقاويل لم تبنى على دراسات كافية .
وقد أكدت أن هناك تأويل لتأثير الهرمونات على المرأة والتحجج بالدورة الشهرية وتغييراتها العاطفية لعدم تكليف المرأة بالمناصب القيادية ، مؤكدة أن أي تغيير نفسي للمرأة في تلك الفترة يحدث بالإيحاء فقط ، وأن التأثير البسيط لا يُقارن بحجم المعتقدات السائدة.
وأكدت أن تأثير المجتمع هو ما يصنع الفروق الكبيرة بين المرأة والرجل ، ومنها تصنيف ألعاب الأطفال بحسب نوع الجنس ، مؤكدة أنه لا توجد فروق حقيقية ملموسة لمهارات الرجل والمرأة وأن الأمر يعود إلى إيحاءات المجتمع .
Views: 0