انه في الاوقع، لن تشعرَ بتأثيرٍ كبير للاهتزازات التي تضرب الأرض أسفل الطائرة، ذلك لأن تأثير الموجات المنتقلة عبر الجو يقل تدريجيًا ويكاد يكون لا يُذكر.
عند وقوع الزلازل، فإنها تحرر موجات زلزالية (seismic waves) على نوعين، هما: موجات الضغط (pressure waves) وموجات القص (shear waves)، وعندما تغادر P waves القشرة الأرضية وتدخل طبقات الجو تأخد شكل أمواج صوتية، مع العلم أن S waves لا تستطيع الانتقال عبر الغازات والسوائل، حيث أن P waves يكون ترددها تحت 20 هرتز القابلة للسمع من طرف الأذن البشرية. ويُطلق العلماء اسم تحت صوتية على الأمواج التي يكون ترددها ضمن هذا المجال.
في الواقع، فإن الأصوات التي تُسمع لحظة وقوع الزلازل ليست صوت الزلزال نفسه، إنما هي أصوات اهتزاز المباني وما تحتويه. إلا أن الركاب على متن الطائرة لن يشعروا بهذه الأصوات أو تأثير الأمواج تحت الصوتية. حيث أن الموجات تفقد تدريجيًا كثافتها عند انتقالها عبر الهواء.
حتى وإن تمكَّنت الموجات من الوصول إلى مستوى تحليق الطائرات، إلا أنها ستكون ضعيفة للغاية ولن يكون لها تأثير على الطائرة.
Views: 72