نبذة عامة حول عشبة المليسة
تُعدُّ عشبة المليسة (بالإنجليزية: Lemon balm) والمعروفة علمياً باسم Melissa officinalis والتي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية من الأعشاب المُعمرة، ويُطلق عليها العديد من الأسماء، ومنها: الترنجان، والترنجان المخزني، وبلسم الليمون، ويتراوح متوسط طول النبتة بين 30-125 سنتميتراً، كما تظهر أوراقها باللون الأخضر الداكن، ويتميّز بعضها بالشكل البيضويّ، أما بعضها الآخر فينمو على شكل قلب، وتنبعث من عشبة المليسة رائحةٌ تشبه رائحة الليمون عند سَحقها، وتزهر باللون الأبيض في فصل الصيف، ومن الجدير بالذكر أنَّ موطنها الأصلي هو حوض البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا، كما أنَّها تُزرع في كُلٍّ من أوروبا، وآسيا، وشمال أمريكا، وقد شاع استخدام هذه العشبة في الطبّ الشعبيّ منذ أعوامٍ عديدة، حيث تُحصد أوراقها قبل مرحلة الإزهار لاستخدامها لذلك، وفي هذا المقال سيتم توضيح مدى فائدتها، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن شراء هذه العشبة على شكل شايٍ، أو مُكمل غذائي، أو مُستخلص من متاجر الطعام الصحي
فوائد عشبة المليسة
١.تخفيف القلق والتوتر والاكتئاب: فقد يُقلل تناول عشبة المليسة من القلق والأعراض المُرافقة له كالعصبيَّة والانفعال،وفي دراسةٍ من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا عام 2014، ظهر تأثيرٌ إيجابيٌ لعشبة المليسة عند مزجها مع المشروبات المختلفة أو اللبن؛ حيث إنّها حسّنت من المزاج والوظائف الادراكية.وفي دراسةٍ أجريت في جامعة نورثمبريا عام 2004، وُجِدَ أنّ تناول جرعة واحدة من عُشبة المليسة تُعادل 600 مليغرامٍ يزيد من الشعور بالهدوء، ويقلل من حالة اليقظة، كما لوحظت زيادة سرعة إجراء العمليات الحسابية بشكلٍ ملحوظ دون التأثير في دقة النتائج بعد استهلاك كمية تساوي 300 مليغرامٍ من عشبة المليسة،كما قد يُساعد إضافة العُشبة إلى الطعام والشراب على تقليل الشعور بالقلق وتحسين الذاكرة واليقظة خلال الاختبارات العقلية، إضافة إلى التخفيف من الشعور بالقلق المُصاحب لفحص الأسنان عند الأطفال. وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition Experimental عام 2018، أنَّ تناول عُشبة المليسة مدة 8 أسابيع يُقلل من أعراض الاكتئاب، والقلق، والتوتر، واضطرابات النوم عند مرضى الذبحة الصدرية المُستقرّة (بالإنجليزية: Chronic Stable Angina).إلا أنّ بعض الدراسات الحديثة أظهرت أنّ تناول العشبة مع مكونات أخرى لم يخفف من أعراض الاكتئاب.
٢.تقليل الأعراض المرافقة لمرض ألزهايمر: أظهرت بعض الدراسات أنَّ تناول عشبة المليسة مُدة 4 شهور قد يقلل من أعراض مرض ألزهايمر ذي الدرجة البسيطة أو المتوسطة.
٣.تقليل الأرق: تحتوي عشبة المليسة على حمض الروزمارنيك (بالإنجليزية: Rosmarinic Acid)، الذي يُعتقد بأنَّ له دوراً في تحسين النوم عند من يعانون من الأرق وصعوبات في النوم،وبيَّنت دراسةٌ أُجريت في جامعة طهران عام 2013 على 100 سيدةٍ في مرحلة انقطاع الطمث وتتراوح أعمارهنَّ بين 50-60 سنة، ويعانينَ من اضطراباتٍ في النوم ومن الأرق المستمر، وتناولت خلالها السيدات عشبة المليسة مع عشبة أخرى، وقد أظهرت نتائج الدراسة تراجُعاً في أعراض اضطرابات النوم في مرحلة انقطاع الطمث.
٤.تخفيف مغص الأطفال: يُعاني الأطفال الرُضَّع من المغص المُستمر في أول أربعة أشهر من حياتهم، ويكون مَصحُوباً بحالةٍ من التهيج، والانفعال، والبكاء المستمرّ، وقد بيَّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurogastroenterology & Motility عام 2017، أُجريت على 176 رضيعاً يعاني من المغص، أنَّ إعطاءهم جرعةً مُعيّنةً من عشبة المليسة مع بعض المكونات الأخرى مدّة 28 يوماً خفض من عدد مرات إصابتهم بالمغص،كما لوحظ تقليل مدّة بكاء الأطفال المُصابين بالمغص عند إعطائهم بعض المنتجات المحتوية على عشبة المليسة مدّةً تتراوح بين أسبوع حتى أربعة أسابيع.
٥.تخفيف عسر الهضم: (بالإنجليزية: Dyspepsia) فقد تساهم عُشبة المليسة في التقليل من آلام البطن المُتكررة وعدم الراحة،ووجدت دراسةٌ أُجريت في جامعة دريسدن التقنية عام 2004 على 160 شخصاً يعاني من عُسر الهضم الوظيفي أنّ تناول مجموعةٍ منهم لمنتجٍ عشبيٍّ يحتوي على عُشبة المليسة مدة 4 أسابيع قد يُقلّل بشكلٍ ملحوظٍ من هذه الأعراض لديهم، كما وُجد أنّ تناول نوعٍ من المُنتجات المُكوّنة من عشبة الملّيسة مع أعشابٍ أخرى، يُحسّن من حالة الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، ويُخفّف من آلام المعدة، والتقلّصات، والغثيان، والقيء، كما يخفف بعض الأعراض الأخرى لدى الذين يعانون من اضطراب في المعدة (بالإنجليزية: Upset stomach)
Views: 2