كان هناك رجلُ يدعى الأستاذ “رؤوف” يعيش في طبقة متوسطة الحال هو وزوجته”هنا” وولدين هما “مراد” و “يوسف”
يعمل مهندس في شركة بترول وله سيرة حسنة بحسن المعاملة والأدب مرتبة مجزي نسبة لمجال وظيفتة.
اولاده في مدارس لغات خاصة فكان لايبخل شئ عنهم ولا عن زوجته “هنا”
وكان له صديق أسمه الأستاذ “مدحت” يعمل محامي وكان يثق به ثقة عمياء لأنهما تربو في بيت واحد بحكم الجيره
فكل الأوراق المتعلقة بالمؤسسات الحكومية كانت من اختصاصه.
مرت الأيام وأنتقل الأولاد إلى مرحلة الأعدادي بمجموع عالي وكانو من المتفوقين
وترقى “مراد” في وظيفتة وأصبح مدير قطاع الشركة.
ولاكن زوجتة “هنا” أصيبت بمرض خطير في البطن..
فلم تكمل فرحتهم بهذا الخبر الحزين
تكفلت الشركة التي يعمل بها “رؤوف” بكل مصاريف العلاج والكشف والأشاعات والتحاليل في افضل المستشفيات على نفقة الشركة وهذا إجراء لكل العاملين بالشركة بعقود مثبتة
ولاكن بعد مرور ثلاث سنوات من التعب والكشوفات والصبر
وصراع مع المرض توفيت “هنا” زوجة الأستاذ “روؤف”
وتوفيت الفرحة بقلبه لأنه كان يعشقها لأنها كافحت معه من الصفر إلى ما وصل عليه حتى الأن ولاكن هذا قدر (الله)
وبعد سنة دخل “مراد” و “يوسف” مرحلة الثانوية
وترقى “رؤوف” في وظيفتة فأصبح نائب مدير عام الشركة بكل الفروع. وأصبح رجل رفيع المستوى وأستلم سيارة فخمة بسائق خاص وفيلا في أحد المناطق الراقيه وأصبح مرتبة لا بئس به.
ولاكن الأولاد يحتاجون من يرعاهم ويحسهم على الدروس والمذاكرة.
طلب أخت زوجته “هنا” خالة الأولاد وتدعى “نادية” منه أن يتزوج لأن الأولاد يحتاجون من يرعاهم.
“نادية” كانت معجبة ب”رؤوف” قبل زواجه من أختها وكانت تتمنى ان يتزوجها هيا وليست أختها.
“نادية” كانت متزوجة ولاكنها إنفصلت من زوجها بعد موت أختها بأشهر والسبب عدم التفاهم
معاملتها مع أولاد أختها ليست بطيبة او بقسوة ولاكنها كانت لا تسأل عنهم طوال أعوام
فالأولاد لا يعرفونها جيداً بسبب ذلك
فهم “رؤوف” ما تخبئه بقلبها فقال لها أنا لا أفكر في زواج
فقالت له أعلم ذلك ولاكن لن أقبل ان تغير رأيك وتتزوج غيري
فأنت تعلم كم أنا أحبك وفي إنتظار لحظة قبول منك قبل زواجك من أختي.
أنصرف “رؤوف” وعرض ماحدث بينه وبين “نادية” على أولاده
رد عليه أولاده بأنهم أصبحوا رجال ومدركون للحياة
وطلبوا منه ان يتزوج فكل رجل يحتاج لأمرأة في حياتة تخدمه وترعاه وتحمل مسؤلياته ولاكن خالتنا “نادية” لا
لأنها لم تظهر في حياتنا إلا الأن وكانت لا تسأل عنا إلا بالأعياد
وكانت لها مشاكل كثير مع أمي وجدي
قال لهم أبيهم لا خالتك ولا غيرها لم أتزوج اريد فقط أن أراكم في أحسن حال وأزوجكم وأرى اولادكم قبل أن أموت
وأكملو حياتهم ودخل “مراد” كلية عسكرية ودخل “يوسف” كلية طب
وأصبح “رؤوف” مدير عام الشركة على مستوى الجمهورية بسبب خبرتة وذكائة وأجتهاده وحسن خلقة.
ومرت الأيام وتخرج الأولاد من كليتهم
وأصبح “مراد” ضابط شرطه
واصبح “يوسف” دكتور جراح
واصبح “رؤوف” المسؤول عن الشركة والمتحدث الرسمي داخل وخارج الجمهورية
وكثر سفره خارج البلاد لظروف العمل
إلى ان وصل لسن التقاعد وأخذ مكافأة مادية كبيرة من الشركة غير الهدايا القيمة مثل ثلاث سيارات فارهة له ولأولاده
وقصر كبير جداً
“رؤوف” جعل من الشركة أسم كبير في العالم
وأصبحت من شركة برأس مال خمسة مليون جنية
إلى شركة برأس مال ثلاثة مليارات جنية
الشركة لم تبخل عليه بكل هذه الهداية بعد كل هذه الإنجازات
وبعد تقاعدة يأتي له المديرين للتعلم من خبراته
. مرض “رؤوف” بعد إصابته ب ورم في القدمين
جعلته قليل الحركة ولم يقدر “مراد” و “يوسف” على التفرغ له بسبب وظيفتهما
فأقترح عليه صديقة “مدحت” أن يتزوج من ترعاك وتحمل مسؤلياتك أولادك لن يستطيعو التفرغ طوال اليوم
وانت رجل غني وطيب السمعه وهناك ملايين البنات من ترضى بك
فقال له “رؤوف” لن أتزوج بنت فأنا لن أقبلها على نفسي
سوف أتزوج أمرأة مطلقه او أرمل.
وأقترح الموضوع على أولاده الذين فاجأوه بالرفض من “مراد”
والقبول من “يوسف”
وسبب الرفض من “مراد” انه سيتزوج من ستقاسمه في الميراث..! والقبول من “يوسف” انه لم يبالي بزواج ابيه فأنه يريده أن يتزوج لكي يتفرغ هوا لعمله
غضب “رؤوف” بما سمعه من أبنه لأنه لايفكر في راحة أبيه بل في المال والميراث
لذلك كتب لصديقه “مدحت” توكيل عام بكل ممتلكاته
لتقسيمها بما يرضي الله بعد موته وإن تزوج تأخذ زوجتة حقها في ماله
للعلم ان ثروة “رؤوف” تتعدى العشرة ملايين جنية
علمت “نادية” بما حدث فذهبت لأبنه “يوسف” وقالت لا تقبل بزواج ابيك لأنه إذا تزوج سيتزوج من طامعة في ماله لأن نصيبها سيتعدى المليوني جنيه وإن تزوجني أنا سأتنازل عن ميراثي لكم لأني لا أريد المال أريد فقط قلب أبيك
فأعترض “يوسف” أيضاً عن زواج أبيه وقال تزوج خالتي فهي الأقرب من الغريب
رفض “رؤوف” إملائات أولاده عليه
وأذداد مرض “رؤوف” ولم يقدر على المشي
فنتقل إلى المستشفى تحت رعاية طبية متكاملة حتى تعافى وأنتقل للبيت
فأتى لن صديقه “مدحت” بممرضة من عائلته تعتني به اسمها “حنان”
أرملة توفى زوجها منذ عشرة أعوام وليس لها أبناء
وبعد عدة أشهر أعلن “رؤوف” أنه سيتزوج من “حنان”
فقد أعجب بها وهيا من سترعاه بعد إنشغال أولاده عنه
رحب صديقة “مدحت” بالخبر وأقنعه بعدم النظر لإعتراض اولاده
فيما أعترض.ابنه الضابط “مراد” وقال لن يتم هذ الزواج
واعترضت ايضاً نادية التي توعدت “لحنان” بعدم الزواج
وأنضم “يوسف” أيضاً لقائمة الرفض وتحلى بالصمت متوعداً بعدم رضاه عن هذا الزواج
وبعد يومين فجأهم انه تزوج من “حنان”
ولاكن لم تمر أول ليلة بسلام..
وبعد إنتهاء أول يوم زواج وفي صباح اليوم الثاني
تفجأ كل من في القصر
(مدحت_مراد_يوسف_نادية) بصريخ وصوات “حنان” زوجة “رؤوف”
تم قتل “رؤوف” والقاتل مجهول
والأبواب طوال الليل مغلقة ولم يدخل ولم يخرج غيرهم من القصر.
اتت المباحث وبدأ التحقيق
وتم حبس الخمسه المشتبه بهم بما فيهم “حنان”
وبعد الكشف الجنائي عليهم وظروف ودوافع القتل
“حنان” كانت متزوجة منذ عشر سنوات من رجل مات في ظروف غامضه وتم اتهام حنان وسجنها بعد وقوف “مدحت”بجانبها والدفاع عنها سجنت سبعة سنوات
“نادية” تم انفصالها عن زوجها بعد سماعها خبر موت أختها
وطمعها في الميراث
“مدحت” صديق “رؤوف” من الطفوله ومعه توكيل عام بالبيع والشراء بكل ممتلكاته
“مراد” توعد بعدم اتمام الزواج وغضبه من والده بسبب هذا الزواج الذي سيدخل شريك في الميراث
“يوسف” اعتراضه بعد كلام “نادية” له ورشح نادية بعد إتفاقها بالتنازل عن الميراث له ولأخيه
وما زال البحث مستمر حتى الأن مع المحقق (…….)
Views: 238