السؤال
ما هي الكبائر من الذنوب، و ما هو الفرق بين الكبائر السبع الموبقات و الكبائر ؟
. ما هي الصغائر من الذنوب؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكبائر جمع كبيرة وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب مثل الإشراك بالله وعقوق الوالدين ويمين الغموس، وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، وهي تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم، والسبع الموبقات هي أعظمها، ولذلك وصفت بالموبقات أي المهلكات وإلا هي من جملة الكبائر.
وإليك بعض كلام أهل العلم في هذا المعنى: قال المناوي في فيض القدير: الكبائر جمع كبيرة وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب واختلف فيها على أقوال، والأقرب أنها كل ذنب رتب الشارع عليه حدا وصرح بالوعيد عليه. انتهى.
وقال في عمدة القاري: وقيل الكبيرة كل معصية وقيل كل ذنب قرن بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب، وقال رجل لابن عباس رضي الله عنهما الكبائر سبع؟ فقال هي إلى سبعمائة، قلت الكبيرة أمر نسبي فكل ذنب فوقه ذنب فهو بالنسبة إليه صغيرة وبالنسبة إلى ما تحته كبيرة. انتهى.
أما الصغائر فهي ما عدا الكبائر من الذنوب، وكفارة الكبائر هي التوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، وكذلك الصغائر إلا أن للصغائر مكفرات أخرى غير التوبة مثل اجتناب الكبائر وممارسة الأعمال الصالحة بإتقان وانتظام، فمن مكفراتها الحج والعمرة وصوم رمضان والصلوات الخمس والجمعة وسائر الأعمال الصالحة.
قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي عند كلامه على حديث: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة: زاد مسلم في رواية ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن أي من الذنوب، وفي رواية لمسلم مكفرات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي رواية لمسلم إذا اجتنبت الكبائر.
قال النووي في شرح مسلم عند شرح حديث: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة. قال: معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر، قال القاضي عياض: هذا المذكور في الحديث من غفر الذنوب ما لم يؤت كبيرة هو مذهب أهل السنة وأن الكبائر إنما يكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى وفضله. إلى أن قال أي صاحب تحفة الأحوذي: قال العلامة الشيخ محمد طاهر في مجمع البحار (ص 122 ج 2) لا بد في حقوق الناس من القصاص ولو صغيرة وفي الكبائر من التوبة ثم ورد وعد المغفرة في الصلوات الخمس والجمعة ورمضان فإذا تكرر يغفر بأولها الصغائر وبالبواقي يخفف عن الكبائر وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات. انتهى.
والله أعلم.
السبع الموبقات هي :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(اجتنبوا السبع الموبقات – يعني المهلكات – قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)
التبرج من كبائر الذنوب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولايجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
و منه النمص و الوشم :
قال صلى الله عليه و سلم : ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ))
و كذلك الغيبة و النميمة :
صح عنه صلى الله عليه و سلم :{ أنه لما عرج به مرّ على قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم }
ما هي الكبائر من الذنوب ؟
نص حديث الصحيحين: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
و من كبائر الذنوب :-
القنوط من رحمة الله :
قال تعالى : ( إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
و قال سبحانه 🙁 وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ)
الأمن من مكر الله :
قال تعالى : (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )
اليمين الكاذبة (اليمين الغموس ) :
عن ابن عباس قال : { اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فوقعت اليمين على أحدهما ، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عنده شيء ، قال : فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه كاذب إن له عنده حقه ، فأمره أن يعطيه حقه ، وكفارة يمينه معرفته أن لا إله إلا الله أو شهادته }
عقوق الوالدين :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((الا أنبئكم بأكبر الكبائر:الاشراك بالله وعقوق الوالدين ))
الحلف بغير الله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من حلف بغير الله فقد أشرك } .
من أحدث بدعة في دين الله :
قال صلى الله عليه و سلم : { من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا }
ترك صلاة الجماعة للرجال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء).
ما هي الكبائر من الذنوب ؟
فما الراجح في المقصود بالاشراك بالله تعالى في حديث الكبائر هل أراد به مطلق الكفر ويكون تخصيصه بالذكر لغلبته في الوجود لا سيما في بلاد العرب فذكر تنبيها على غيره من أصناف الكفر كم حكى دقيق العيد
أو يراد به خصوصه
ارجوا الإفادة جزاكم الله خيرا
Views: 46