اسم الله القدوس أي المُنَزَّه من كل شر ونقص وعيب وعن كل وصف يدركه حسٌّ أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم أو يختلج به
ضمير أو يقضى به تفكير
فهو الموصوف بصفات الكمال فتقدَّس أن يكون له شريك وتقدَّس أن يكون له زوجة أو ولد وتقدَّس عن الموت والنوم وتقدس عن الضلال والنسيان وتقدس عن الظلم والشبيه وغيرها
ولو استقصينا أوجه التقديس لله عز وجل ما استطعنا أبدًا ولا
أحصيناها لأنها لا نهاية لها
فسبحانه ليس كمثله شيء في قدسيته فقدسية الله تامة وكاملة
ودائمة سبحانه جل في علاه
فإذا علم العبد ذلك عليه أن يقدس الله في أعماله كصلاته في التكبير وتعظيم الله في الركوع والتسبيح في السجود،
وأن يقدسه في قلبه فإن اللَّه ينظر إلى القلوب فلا بد من تطهيرها لتليق بنظر اللَّه إليها
ومن ذلك حسنُ الظن بالله تعالى وحبُّه وخشيتُه والتوكل عليه وحب النبي ﷺ وحب المؤمنين في الله وتطهير القلوب من النفاق والرياء والشهوات المحرمة
فاللهم يا ملك يا قدوس يا رب الملائكة والروح أملأ قلوبنا تقديساً لك وحدك واجعلنا فقراء
لغناك وذليلين لعزتك
ولله_الأسماء_الحسنى
Views: 10