سامانثا في السابعة من عمرها عندما أعطاها والداها مسكن «إيبوبروفين» لخفض الحمى التي أصابتها، بعد الاحتفال بعيد الشكر..
ووفقاً لمحامي الأسرة، أصيبت سامانثا أيضاً بتلف في الدماغ استلزم من الجراحين إجراء حفر في الجمجمة لتقليل الضغط. وأضاف أن الضرر كان متوسطاً، وتسبب فقط في فقدان بالذاكرة قصير الأجل.
وكانت أسرة الفتاة قد رفعت دعوى قضائية في العام 2007، مدعية أن سامانثا أصيبت بالعمى بسبب الدواء، وزعمت أن الشركة المذكورة فشلت في تحذير المستهلكين بأن الدواء يمكن أن يسبب انتكاسات مهددة للحياة. وانتهت المحاكمة التي استغرقت خمسة أسابيع يوم الأربعاء الماضي.
من جانبها، أعلنت شركة «ماكنيل»، التابعة لـ«جونسون آند جونسون»، أنها تعترض على الحكم وتدرس حالياً خيارات قانونية أخرى، طبقاً لما أوردته صحيفة “السفير” اللبنانية.
وقالت الشركة في بيان لها «لقد مرت أسرة الفتاة بمأساة ونحن نتعاطف معها. أما عن الدواء فإنه مصنّف بطريقة ملائمة، وعندما يستخدم حسب الإرشادات يكون خياراً علاجياً آمناً وفعـالاً للألم وأوجاع الرأس والحمى البسيطة. وهناك عدد من الأدوية، بما في ذلك إيبوبروفين، كان مرتبطاً بانتكاسات تحسسية، وكما هو موضح على الملصق، فإنه ينبغي على المستهلكين أن يتوقفوا عن استخدام الأدوية والاتصال فوراً بمهنيي الرعاية الصحية إذا أصيبوا بانتكاسة تحسسية».
يشار إلى أن الحالة المرضية التي تطورت لدى سامانثا، «تقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي»، تسببت في التهاب حلقها وفمها وعينيها والمريء والقناة الهضمية والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي، ما اضطر الأطباء إلى وضعها في حالة غيبوبة.
وهذا المرض التسممي هو مرض جلدي خطير يسبب التهاب الأغشية المخاطية والعينين، ويميزه طفح يحرق الطبقة الخارجية للبشرة.
والجدير بالذكر أنه في العام 2011، عوضـت فتاة من بنسلفانيا بمبلغ عشرة ملايين دولار بعد انتكاسة وخيمة من دواء الأطفال ذاته، تسبب في ضياع 84% من جلدها، وأصيبت أيضاً بتلف في الدماغ وفقدان البصر.
المصدر
Views: 306