< >
القائمة إغلاق

أمراض البروستاتا

البروستاتا من الغدد التي توجد فقط في الرجال، ونتحدث هنا عن مكان وتكوين ووظيفة والأمراض التي تصيب البروستاتا 
1- مكان البروستاتا في الجسد 
حدود البروستاتا من الخلف يكون الجدار الأمامي للمستقيم ومن الخلف لأعلى تكون الحويصلة المنوية على الجانبين، ومن أعلى تكون المثانة البولية حيث تحيط هي بمجرب البول الخلفي وتقع على بعد 2 سم من فتحة الشرج وخلف عظمة العانة. 
2- تكوينها 
تتكون من فص أمامي وآخر خلفي وفص أوسطي وآخر جانبي. 
وتتكون من مجموعة من الحويصلات التي تفتح بمجموعة من القنوات لإفراز سائل البروستاتا ويمر من خلالها المجرى الخلفي للبول. 
3- وظيفة البروستاتا 
– الوظيفة الأساسية للبروستاتا هي إفراز وتخزين سائل البروستاتا وهو سائل قلوي شفاف المعامل الحمضي له 7.9 والذي يكون 10 إلى 30 % من السائل المنوي و الذى يكون مع الحيوانات المنوية و مع السائل المفرز من الحويصلة المنوية السائل المنوي بأكمله. 
– وقلوية هذا السائل تساعد على معادلة حموضة المهبل لدى النساء وبالتالي الحفاظ على حيوية الحيوانات المنوية. 
– يتم خروج هذا السائل مع الحيوانات المنوية بأعلى تركيز في أول دفعات السائل عند بداية القذف. 
– كذلك تتكون البروستاتا من مجموعة من العضلات البسيطة تساعد على القذف عند بلوغ الذروة الجنسية وتساعد على إنزال السائل المنوي. 
يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.
تلعب البروستاتا دورا مهما بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها. 

تفرز غدة البروستاتا سائلا حمضيا شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات. 
– يتم تنظيم عمل البروستاتا من خلال هرمون الذكورة وخاصة الدايهيدروتستوستيرون. 
أما عن أمراض البروستاتا فتتعدد ما بين 
وجود التهابات وعدوى إما حادة أو مزمنة، أو وجود احتقان في البروستاتا، نتيجة الإثارة الجنسية المستمرة، والإفراط في العادة السرية. 


ولتفاصيل أكثر إليك الآتي 
التهاب البروستاتا الحاد

وتنتقل العدوى عن طريق الدم من خلال أي بؤرة صديدية في الجسم، مثل الأسنان أو الأمعاء، أو من مجرى البول الخلفي إلى البروستاتا، مثل ما يحدث في حالة السيلان. 


أعراض الالتهاب الحاد هي
أعراض عامة تشمل كل الجسم، مثل حمى شديدة، وألم في كل الجسم، وكذلك في أسفل الظهر، ويصاحب ذلك إجهاد شديد، وتعب وقيء وغثيان. 


ويعقب ذلك ألم حاد في منطقة الحوض والعانة والشرج، وفي حالة عدم العلاج تظهر أعراض البول، مثل حرقان شديد عند التبول، وتكرار التبول مع الإحساس بعدم تفريغ المثانة، والرغبة في التبول كثيرا، وتؤثر على العملية الجنسية، ولا يستطيع الرجل ممارسة الجنس في هذه المرحلة، لما يشعر به من ألم شديد. 

ويكون العلاج بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب والراحة التامة، والبعد عن الجماع والمثيرات الجنسية. 


مرض الالتهاب المزمن للبروستاتا
فهو من أكثر الأمراض شيوعا بين الرجال، ويصيب فئات عمرية مختلفة، وتكون أسبابه احتقان البروستاتا المزمن، نتيجة ممارسة العادة السرية بإفراط، أو محاولة حبس السائل المنوي عند القذف، أو التعرض المستمر للمثيرات الجنسية، دون تفريغ لهذه الإثارة، أو عدم علاج الالتهاب الحاد بشكل جيد. 


وتكون الأعراض كالآتي وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح، أو نزول خيوط بيضاء مع البول، أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول، مثل صعوبة تفريغ البول، أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا، وأسفل الظهر، والعانة والخصية والقضيب، ويصحب ذلك ضعف جنسي مع سرعة قذف، ونقص الرغبة الجنسية. 


الدواء الأنفع يكون بداية بتشخيص الحالة وذلك بعمل اختبار 
يتم أخذ عينة من البول، وتحليلها ثم أخذ عينة من سائل البروستاتا و زرعها، ثم أخذ عينة بول أخرى، وحسب النتائج يكون التشخيص إما بوجود التهاب في قناة مجرى البول فقط أو البروستاتا، ويكون العلاج حسب نتيجة المزرعة، وإذا وجد عدوى وميكروب محدد فيتم أخذ المضاد الحيوي حسب نتيجة المزرعة، ومثال تلك المضادات الحيوية السيبروفلوكساسين. 


ويحتاج العلاج إلى فترات طويلة، قد تصل إلى الثلاثة أشهر، من أجل القضاء تماما على الالتهاب، وفي حالة عدم وجود ميكروب أو التهاب، يكون تشخيص الحالة  وفيها أعراض تشبه التهاب البروستاتا ولكن نتيجة انقباض في عضلات الحوض.
أما عن احتقان البروستاتا فيكون نتيجة التعرض لإثارة جنسية لفترات طويلة دون تفريغ لهذه الإثارة ويسبب ألما في الخصية اليمنى وفي أسفل الظهر وعند العانة ويزيد مع كثرة الجلوس وعن علاج الاحتقان فيكون ذلك من خلال الآتي 

1- التزام غض البصر والبعد عن المثيرات الجنسية والبعد عن الاختلاط مع النساء وكذلك تجنب العادة السرية. 
2- مع تناول علاجات مضادة لاحتقان البروستاتا مثل البروستالين لبوس أو بروستانورم كبسولات. 


في السن المتقدمة حدوث تضخم حميد بالبروستاتا، أو حدوث ورم خبيث، وينصح لجميع الرجال فوق الـ(45) سنة بعمل تحليل خاص كل عام لاستبعاد حدوث أي ورم خبيث بالبروستاتا.

تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج. 
عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي. 
غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين. 
من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك موادا أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية. 


التهاب البروستاتا
هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ. 
التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة. 
بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقا في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم. 
ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي
– بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.
– قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات. 
فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلا بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.
لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب. 


احتقان البروستاتا
يقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.
عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة. 

أسباب احتقان البروستاتا
أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.
ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.
ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.
د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل .
هـ ) التهابات البروستاتا.
و) المشروبات الكحولية.
ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.
احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره. 

أعراض احتقان البروستاتا
– حرقان عند التبول وتقطع بالبول.
– سرعة القذف.
– نزول الدم مع المني.
– ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي. 
يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج
– عدم تعاطي المشروبات الكحولية.
– تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسيا مبكرا يشيخ جنسيا مبكرا) .
– معالجة الإمساك إن وجد.
– الابتعاد عن التوابل والحوار.
– الإقلاع عن العادة السرية.
– معالجة التهابات البروستاتا المزمن.
– الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور. 


التهابات البروستاتا الحاد
طرق العدوى
1- الاتصال الجنسي مع المصابين بالأمراض الجنسية مثل مرض السيلان أو الترايكومونس وغيرهما. وقد تصل الجراثيم إلى البروستاتا مباشرة عن طريق مجرى البول وتستقر بها. بعض أنوع من جراثيم السيلان تهيئ الفرصة كذلك لفصائل أخرى من الجراثيم لغزو البروستاتا وإحداث التهابات بها. 
2- التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية والقولون المزمن حيث تنتقل الجراثيم من ذلك الموطن إلى البروستاتا عن طريق الدورة الدموية. 
3- التهابات الكلى والمجاري البولية إذ تصل الجراثيم مباشرة عن طريق مجرى البول الخلفي الذي تفتح به قنوات البروستاتا. أكثر من 80% من التهابات البروستاتا يصحبها التهاب بالحويصلة المنوية ويكون لذلك أثر مهم على عدد وحركة الحيوانات المنوية وقد تكون سببا لبعض حالات العقم عند الذكور. 
أعراض التهاب البروستاتا الحاد
1-ارتفاع بدرجة حرارة المريض مع رعشة وألم بالمفاصل وفقدان الشهية والقيء.
2- ألم اسفل منطقة العانة وقد يمتد إلى الشرج أو ألم بالعضو التناسلي وأعلى الفخذ.
3- ألم أسفل الظهر وأحيانا البطن.
4- فقدان الرغبة الجنسية.
5- أعراض بالمجاري البولية.
– سيلان من مجرى البول.
– حرقة عند التبول وتكرار التبول مع العسرة.
– نزيف آخر البول.
– انحباس البول في الحالات الشديدة.
– نزول دم مع المني.
6-إذا لم يعالج التهاب البروستاتا الحاد فقد يتكون خراج بالبروستاتا وعندئذ تزداد حالة المريض سوءا وقد يؤدي الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن بالبروستاتا. 

يجب مراعاة ما يلي عند العلاج
– مراجعة الطبيب المختص.
– الراحة والإكثار من السوائل.

Views: 1

هل اعجبتك المقالة شاركنا رأيك