ترك ,التلاميذ الثلاثة معلمهم بعد مدة طويلة من الحياة المشتركة والدراسة
والعشرة ، ليبدأوا رسالتهم فى العالم .
وبعد عشر سنوات عاد التلاميذ الثلاثة إلى معلمهم ليخبروه بما جرى معهم …
فأجلسهم بجانبه لأنه لم يكن يستطيع الوقوف بسبب مرضه.
فقال الأول بكبرياء :
“لقد ألّفت العديد من الكُتُب وبعت آلاف
النُسخ “وأصبح الحال علي مايرام .
فأجاب المُعلِّم:
” لقد ملأتَ العالم بالورق “.
وقال الثانى :
“لقد تعمقت فى دراسة الحكم وأصبحت أشهر واعظ ومعلم
فى العديد من المساجد .
فأجابه المعلم :
“لقد ملأت العالمَ كلاماً “.
ثم قال الثالث:
حينما كان يمرض أى شخص ،كنت أذهب إليه لأساعده ببعض الحساء وأعطيه الدواء، حتى يتمم له الله الشفاء وعندما أجد من هو حزين أواسيه
بالكلمات الحانيه لأخفف من أحزانه، وكلما أجد من يحتاج إلى مساعده فى عمل ما ،كنت أمد له يد المساعدة ، ولم أفرق يوما بين غني وفقير ،
أو كبير وصغير فقد كنت أساعدهم جميعاً ،ولم أقبل أجراً على أى عمل ، فلقد عشت حياتى لخدمة الآخرين ولما عرفت أنك مريضٌ، صنعت لك هذة
الوسادة لتضع رجليك عليها فتستريح”.
فقال له المعلم باسماً :
“أما أنت فقد وجدتَ الله”
*هل أنت أيضا وجدت الله ؟؟؟ .
إن عمل الرحمة حتى لو بدا صغيراً وبسيط فهو ذو قيمة كبيرة أمام الله عز وجل.
Views: 0