< >
القائمة إغلاق

وصية ابن حنبل لإبنه يوم زواجه

 يا بني: إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني و احرص عليها:
أما الأولى و الثانية )لأهميتها ):
.فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك،فإن بخلت جعلت بينك و بينها حجابًا من الجفوة و نقصًا في المودة.
و أما الثالثة:
فإن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم و يستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب و أجلب للطمأنينة.
و أما الرابعة:
فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام و حسن المنظر و نظافة الثياب و طيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.
أما الخامسة:
فإنّ البيت مملكة الأنثى و فيه تشعر أنّها متربعة على عرشها و أنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، و إياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، و ليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه و إن أظهر له غير ذلك.
أما السادسة:
فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها و لا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت و إمّا أهلها، فهي و إن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية.
و السابعة:
إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج و هذا سرّ الجمال فيها، و سرُّ الجذب إليها و ليس هذا عيبًا فيها “فالحاجب زيّنه العِوَجُ”، فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها و كسرها طلاقها، و لا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها و تتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك و لا تسمع إليك، و لكن كن دائما معها
أما الثامنة:
فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير و جُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها و تنفر منها، فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
أما التاسعة:
فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي و التعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه و تعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات و أنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها و يعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كماخفف الله سبحانه و تعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك و أوامرك.
أما العاشرة:
فاعلم أن المرأة أسيرة عندك، 
فارحم أسرها و تجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع و خير شريك .
رحمك الله يا ابن حنبل كفيت و وفيت.

Views: 1318

هل اعجبتك المقالة شاركنا رأيك