إن هذه الدنيا دار بلاء، والآخرة دار جزاء، فلا يسلم المؤمن في هذه الدار الدنيا من المصائب،فمن فيها لم يصب بمصيبة و لقد حث ديننا الحنيف على الصبر عند المصائب و حمد الله تعالى في السراء و الضراء ،
وحديثنا عن هذا الخُلق العظيم,
ما هو الصبـــر,
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد.
وقد عرفه بعضهم بأنه: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن لطم، وشق الجيوب، ونحو ذلك.
فضيلة الصبر والصابرين:
* إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛ قال تعالى{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
* والصابرون هم أهل الإمامة في الدين, قال تعالى{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا}
* والصــبر خلـــق الأنبيـــــــاء:
ضرب أنبياء الله – صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله.
* واسمع ماذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم قال هذا الخُلق الكريم:”من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر”. صحيح الجامع
أنــواع الصبــــر:
الصبر أنواع كثيرة، منها:
1- الصبر على الطاعة:
فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها .
2 – الصبر عن المعصية:
المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم.
3- الصبر على المصائب:
المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله, وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب)
4- الصبر على أذى الناس:
قال صلى الله عليه وسلم : (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
ثمـــرات الصــبر:
1- ظفرهم بمعية الله سبحانه لهم, قال تعالى{وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
2- مضاعفة أجر الصابرين على غيرهم, قال تعالى{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
3- الفوز بالجنة و النجاة من النار, قال تعالى{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ }
4- حصول المحبة من الله, قال تعالى{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
دوافع تعين على الصبر:
1- تدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضيلة الصبر.
2- اليقين بأنه لا يقع شيء إلا بقدر الله تعالى.
3- العلم بأن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه.
4- استحضار أن أشد الناس بلاءً الأنبياء والصالحون.
5- أن يعلم أن زمن البلاء ساعة وستنقضي.
خلق الصبر عند الرسول,خلق الصبر مع الاستدلال,خلق الصبر في الاسلام,خلق الصبر والتصبر,تعريف الصبر,حديث عن الصبر,خلق الصدق,اخلاق الرسول الصبر
Views: 0