يروي أنه كان هناك رجلاً كان يصطاد الأسود ، وفي أحد الأيام ، عندما ذهب للصيد خطر له فكرة ، وهي أن أفضل طريقة تمكنه من اصطياد الأسد ، هي أن يحفر له حفرة في مكان مرتفع ، فعندما يأتي الأسد ، ويقع فيها ، يستطيع صيده .
وذات يوم من الأيام ، أمطرت السماء مطراً غزيراً جداً ، وتكونت سيولٌ وقد غمرت تلك السيول الحفرة ، مما أعاق الرجل على الوصول إليها ، فبقي الصياد حائراً ، لا يدري ماذا يفعل
واعتبر الرجل أن ما حدث ، أمر يصعب تفاديه أو التصرف حياله ، فقال : بلغ السيل الزبى ، والزبى هو جمع زبية ، والزبية هي الحفرة ، فذهب قوله هذا مثلاً شهيراً ، تناقلته الألسن حتى زماننا الحالي .
وكذلك اتسع استخدام هذا المثّل ، حيث صار يُضرب على الشخص ، حين تناط به مسئولية تثقل كاهله ، أو على من يكلف بعمل ما ، ولا يقوى على انجازه ، وكذلك من يطيل التفكير في مسألة ما ، تستنزف كل قواه الفكرية .
Views: 221