عندما رأي النمرود أن النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام تعجب هو وقومه وأمن الكثير من قومه ، وقام النمرود بعمل مناظرة مع سيدنا إبراهيم سأله فيها ، ماذا يفعل ربك؟
فرد سيدنا إبراهيم قائلا أن الله يحيي ويميت ، فرد عليه النمرود قائلا وأنا أيضا أحيي وأميت وجاء بشخصين مسجونين وقام بقتل أحدهما وعفي عن الآخر وقال في تحدي لسيدنا أبراهيم أرأيت أنني أحي وأميت فقال له سيدنا إبراهيم أتسطيع أن تحي الشخص الذي قتلته فلم يرد النمرود وسأله ماذا يفعل ربك أيضاً ، فقال إبراهيم أن الله يخرج الشمس☉ كل يوم من المشرق فإذا كنت أنت إله كما تدعي فأخرجها أنت من المغرب قال تعالى »أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ«.، وبعدها أرسل الله للنمرود ملكاً يدعوه للإيمان وقد دعاه الملك ثلاث مرات وفي كل مرة يرفض النمرود الإيمان بالله.
وخرج هو وجيشه في وقت طلوع الشمس مدعياً بأنه يستطيع أن يخرج الشمس من الغرب ، فأرسل الله عليه هو وجنوده بعوضاً أكل لحم جنوده وتركهم عظاماً ، أما النمرود فقد دخلت بعوضة من أنفه إلى دماغه، وبأمر من الله تعالى لم تموت هذه البعوضة وظلت بدماغه 400 عام وكان يضرب نفسه بالمطارق والنعال حتي تهدأ هذه البعوضة وظل الله يعذبه كذلك حتي مات ، فقد حكم النمرود الأرض 400 عام تجبر. فيها وسفك الدماء وظلم العباد فعذبه الله سبحانه وتعالى 400 عام آخري ليكون عبرة لكل من يدعي الألوهية.
Views: 178