اولا من المهم جدا أن نعلم أنه ليس هناك في الحياة حلول فورية للمشاكل. حل المشاكل يستغرق وقتا وطاقة وجهدا. في العلاج لا ينبغي أن ننظر إلى العقل والنفس والبدن كوحدات منفصلة بعضها عن الآخر، بل ينبغي أن ننظر لها كوحدة واحدة . فلا يمكن معالجة العقل بعيدا عن معالجة الروح والنفس.
العلاج الذاتي للاكتئاب,
أثبتت إحدى البحوث العلمية مؤخراً أن الابتسامة تؤثر على الشرايين التي تغذي المخ بالدم فيزداد تدفقًا إليه مما يبعث في النفس الهدوء والإحساس بالبهجة والسرور –
أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت مؤخرا ان الصداقة تحميك من الاكتئاب . كما أن الأصدقاء يساعدون أيضا في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويعملون على تعزيز نظام المناعة . فالأصدقاء يشكلون حماية من الإجهاد والاكتئاب .
ويوصي الأطباء النفسانيون في هذا بمخالطة من لهم مشاكل نفسية وتغلبوا عليها : فقد يكون من المفيد أن تلتقي مع آخرين ممن يعانون من الاكتئاب. قد يساعد هذا على إزالة مشاعر الانعزال وفي نفس الوقت تريك كيف تمكن الآخرون من التغلب على مصاعبهم. أن تجد أن بإمكانك أن تساعد الآخرين قد يساعدك أنت أيضا. هذه المجموعات عادة ما يقودها أناس قد تغلبوا على الاكتئاب هم أنفسهم.
العلاج الإجتماعي,
وهو علاج تشترك فيه البيئة المحيطة بالمكتئب من والدين وإخوة ومربين وموجهين ومن أهل الاختصاص وهو يتطلب تجاوباً ذاتيا ممن يعاني من تسلّط هذه الأعراض عليه .
الاستشارة النفسية,
مع شخص ما مدرب على فن الاستماع. الأمر الذي يسمح للمريض بالتعبير عن مشاعره. فالحديث والاستماع من قبل – شخص ما- يظهر التفهم والقبول قد يعين المريض على اكتشاف الأمور التي تزعجه. المستشار النفسي قد يكون بإمكانه المساعدة على الوصول إلى فهم أعمق للمشاعر والأفكار والسلوك. يساعدك على إيجاد طرق للتغلب على المشاكل التي تعاني منها. إنه يهدف إلى توفير الفرصة لك للعمل على الحياة بطريقة أكثر إشباعا وإنتاجا. قد تتشجع على النظر بإمعان إلى ماضيك، خصوصا طفولتك وعلاقاتك مع الأشخاص الذين كان لهم تأثير بارز في حياتك. يساعدك على إدراك المشاكل والتغلب على الصعوبات العاطفية. المُعالج يُمكّنك من إيجاد صلات بين أفكارك وكيف تؤثر أفكارك فيك وفي سلوكك.
أكثر ما يحتاج إليه المصابون بالاكتئاب هو شخص يقوم برعايتهم. المديح هو أمر أكثر فعالية من الانتقاد. بإمكانك أن تذكرهم بأنه من الممكن أن يقوموا بأشياء لتحسين موقفهم، لكن عليك أن تقوم بهذا بعناية ولطف ليكون له أثره.
ادوية لمعالجة الاكتئاب,
إنها لا تعالج الاكتئاب، لكنها بلا شك تخفف من الأعراض لتتمكن من القيام بشيء ما للتعامل مع الاكتئاب بنفسك. مضادات الاكتئاب لا تنجح مع كل شخص وتسبب أعراضًا جانبية غير مرغوبة. عادة ما يستغرق الأمر بين أسبوعين إلى أربعة قبل أن يأخذ الدواء مفعوله. بعض مضادات الاكتئاب قد تكون خطيرة عند استعمالها مع عقاقير أخرى، وقد تعاني من آثار انسحاب العقار عندما تتوقف عن تعاطيها. ومن المفيد ذكره أن هناك نوعاً معيناً من الأدوية المسماة “مثبطات المونوأمين أكسيديز” التي يجب أن لا تؤخذ مع أدوية أو اطعمة معينة لما قد تسببه من مشاكل صحية خطيرة. لذا عليك أن تكوِّن معلومات عن الدواء الذي تتناوله إما بقراءة النشرة المرفقة أو الاتصال بمراكز معلومات الأدوية والسموم.
علاج الاكتئاب بالصدمة الكهربائية :
ولكن لها آثار سلبية على الدماغ ويمكن صدم الشخص لثلاث مرات فقط.
علاج الاكتئاب بالضوء :
بين 15 و 25 في المئة من الناس الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب المتكررة تظهر نمط موسمي حيث تتفاقم الأعراض خلال أشهر الشتاء وتهدأ خلال فصلي الربيع والصيف. يحدد DSM-5 هذا الاضطراب كما اكتئابي اضطراب، المتكررة، مع نمط الموسمية. وقد عرفت عادة باسم الاضطراب العاطفي الموسمية الاكتئاب .وقد اقترح مشرق العلاج بالضوء كعلاج الخط الأول لفصل الشتاء “البلوز” وكعامل مساعد في MDD مزمن أو اكتئاب مع التفاقم الموسمية (كاراسو وآخرون، 2006). ويعتقد SAD يجب أن تكون متصلة وجود هرمون الميلاتونين، الذي تنتجه الغدة الصنوبرية. الميلاتونين يلعب دورا في تنظيم الإيقاعات البيولوجية للنوم والتفعيل. يتم إنتاجه خلال دورة الظلام ويغلق في ضوء اليوم. خلال الأشهر ساعات الظلام أطول، هناك زيادة إنتاج الميلاتونين، الذي يبدو انه يؤدي إلى أعراض SAD لدى الأشخاص المعرضين.
وقد تبين أن العلاج بالضوء، أو التعرض للضوء، يعتبر علاجا فعالا للاكتئاب يدار العلاج الخفيف من قبل مربع الضوء 10000 لوكس، الذي يحتوي على أنابيب الضوء الفلورسنت الأبيض مغطاة بشاشة من البلاستيك الذي يمنع الأشعة فوق البنفسجية. الفرد يجلس أمام مربع مع عيون مفتوحة (على الرغم من أنها لا ينبغي أن ننظر مباشرة إلى النور). العلاج يبدأ عادة مع 10- إلى 15 دقيقة جلسات، وتتقدم تدريجيا إلى 30 إلى 45 دقيقة. بعض الناس يلاحظون تحسنا سريعا، في غضون بضعة أيام، في حين أن البعض الآخر قد يستغرق عدة أسابيع ليشعر على نحو أفضل. ويبدو أن الآثار الجانبية هي الجرعة ذات الصلة، وتشمل الصداع، وإجهاد العين، والغثيان، والتهيج، ورهاب الضوء (حساسية العين للضوء)، والأرق (عند استخدام العلاج بالضوء في وقت متأخر من اليوم)، ونادرا ما تكون هوس خفيف (تيرمان & ترمان، 2005 ). وقد أظهرت العلاجات الخفيفة ومضادات الاكتئاب فعالية مماثلة في دراسات علاج ساد. قارنت إحدى الدراسات فعالية العلاج الخفيف ل ساد للعلاج اليومي مع 20 ملغ من فلوكستين (لام وآخرون، 2006). وخلص الباحثون إلى أن “المعاملة الخفيفة أظهرت بداية الاستجابة المبكرة وانخفاض معدل بعض الأحداث السلبية بالنسبة للفلوكستين، ولكن لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية أخرى في النتائج بين العلاج الخفيف والأدوية المضادة للاكتئاب.
Views: 0