(د) سن انقطاع الطمث )المرأة .. ما بعد الأربعين
(د) سن انقطاع الطمث ( Menopause)
إن ما بعد الأربعين, هو منعطف هام في حياة المرأة, وهي سنوات قد تشهد تغيرات فسيولوجية هامة. وإذا كنا قد عرفنا هذه سابقا بسن (اليأس)، فالعلماء الآن يرفضون تلك التسمية جملةً وتفصيلاً ويرون أنها مجرد مرحلة من التغيير لا ترتبط بالضرورة بأمراض أو فقدان لبعض من أوجه الحياة أو مباهجها, وإنما هي مرحلة تحتاج إلى إدراك ووعي وتفهم, وربما قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة والتي يمكن للأطباء المختصين وصفها وتقييم الحاجة إلى استخدامها. وإذا كانت المعرفة هي طريق الوقاية فإن ذلك بالقطع هو هدفنا مع دعوة صادقة بالقراءة المتأنية
العمر والتغيرات الهرمونية !
بعد الأربعين يبدأ إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين في التناقص تدريجيًا, وتدخل المرأة في مرحلة ما قبل سن التغيير Pre-menoqause . وهي مرحلة قد تمتد لما يتراوح بين6-8 سنوات, تعاني المرأة خلالها من حوالي 150 عرضًا صحيًا منها عدم انتظام الدورة الشهرية, متاعب مجرى البول والمسالك التناسلية, نقص المشاعر الجنسية, زيادة ضربات القلب, القلق, العصبية, الاكتئاب, آلام المفاصل, تغير المزاج, الصداع, زيادة الوزن, الغثيان, اضطرابات النوم وهي أعراض بسيطة الحدة ولا تستدعي عادة تدخلاً طبيًا.
يحدث النقص المؤثر في إفراز الإستروجين في عمر 45-60 عامًا تقريبًا وهو سن التغييرMenoqause وتعاني المرأة بالفعل من أعراض كثيرة أهمها شعور المرأة بالسخونة Flushing وزيادة التعرق واحمرار الوجه كنتيجة لتوسع الشرايين السطحية تحت الجلد وتزداد الأعراض حدة قبل بدأ الدورة بحوالي 7-10 أيام لدى 90% من النساء, وتختفي أو تقل حدتها مع انتهاء الدورة الغير منتظمة غالبًا. ويمكن للمرأة عند شعورها بهذه الأعراض إجراء تحليل مستوى الهرمون بالدم في ثالث يوم للدورة, واستشارة الطبيب المختص هي ضرورة صحية بل وحتمية لأن نقص معدل الإستروجين يعرض المرأة إلى أخطار عديدة منها زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين, أمراض القلب, وهن العظام وزيادة حدة المرض لدى المصابات بالسكري. ويؤكد الأطباء أن الكسل, التوتر, التدخين, تناول الكحوليات, المأكولات الدهنية والتوابل الكثيرة, جميعها تعجل بظهور الأعراض وتزيد من حدتها. وعلى المرأة أن تدرك بل وتطمئن إلى أن الأطباء قد يقدمون لها عقاقير تحتوي على هرمون الإستروجين الإحلالي البديل ERT وكذلك فيتامين E وهي خطوة توفر لها الوقاية من تلك الأخطار.
وببلوغ هذا السن ( 40 – 50سنة) يرتفع مستوى (LH) و (FSH) مع انخفاض مستوى كل من الإستروجين والبروجسترون، مما يؤدي في البداية إلى إضطرابات في الدورة الشهرية التي تنتهي بتوقفها تمامًا، وتصبح السيدة غير قادرة على الإنجاب بعد هذا السن.
لقد ارتفع متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 76 عاما تقريبا , ويتوقع له أن يصل إلى 83 عاما في المتوسط بحلول عام 2050 , ومتوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام . وهناك الآن 4 نساء من بين كل 5 معمرين فوق عمر المائة عام وذلك يعود لحكمة وإرادة الله عز وجل الذي خلق للمرأة هرمون الإستروجين ليوفر لها حماية إضافية ضد بعض من الأمراض أهمها أمراض الأوعية التاجية بالقلب .
فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر) وانعكاساته من أدوار نمطية
ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر …كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة كل منهما عن نفسه وعن الآخر؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.
هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها امرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أو الترهيب
والسبب وراء تعميم ثقافة (الجندر) أو النوع الاجتماعي الواحد الرافض لطبيعة الاختلاف البيولوجي بين الجنسين، والذي على أساسه تتحدد الوظيفة الفطرية لكل من الزوجين، وهو زوجة تحمل وتلد وترضع وتصبح أمًا، ووالد سببٌ في إنجاب هذا الطفل، ويترتب على ذلك حقوق وواجبات لكل منهما نحو الآخر.. أما رفض طبيعة الاختلاف البيولوجي فيعني ضياع الكثير من هذه الحقوق والواجبات التي بدونها لا تقوم للأسرة أي قائمة.
وتهدف أيضًا ثقافة (الجندر) إلى القضاء على الأدوار الثابتة في الأسرة، من خلال تبادل الأدوار مع الرجل، فليس ثمة عملٌ يخص المرأة حتى وإن كان إرضاع الطفل وتربيته، ولكن تتحقق للمرأة الحرية الكاملة، وتسعى الحركات النسوية إلى تغيير وضع المرأة ووظيفتها في المجالات الخاصة (الأسرة) والعامة (المجتمع)، وذلك بقلب القيم الثقافية السائدة بما في ذلك الدين والتقاليد، وزيادة فرص التعليم والعمل أمام المرأة، والتحرر من مسئولية الزواج، وتهدف أيضًا ثقافة (الجندر) إلى القضاء على علاقات القوة بين الجنسَين، فإذا كانت العلاقات بين الجنسين قد تشكلت اجتماعيًا فيمكن إذن تغييرها على أساس ثقافي واجتماعي، تقول جوديث بتلر إن الثقافة تقوم بتأسيس للجندر من خلال تجارب خاصة لكل من الذكورة والأنوثة التي تصل إلى أن تعرِّف لنا الثقافة لكل من الذكورة والأنوثة.
وتطرقت هذه الثقافة في دعواها فتجاوزت المساواة الثقافية والاجتماعية إلى المساواة في الجنس البيولوجي للحد من التمييز بالقضاء على القوة الفيزيائية للرجل (الرجولة) من خلال الممارسات الشاذة أو القضاء على الأدوار الثابتة للمرأة في عملية الإنجاب بمنع الحمل أو التعقيم أو الإجهاض أو التلقيح الصناعي لتقليل التمييز البيولوجي والحد من سلطة الرجل.
خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء
بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي
v اهتمام المرأة بشئون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.
v من الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.
v لدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.
v الأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.
v من حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.
v تلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.
فلسفة تتناقض مع العلم
النوع الاجتماعي (الجندر) فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لا تزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.
ماذا يقول العلم
لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.
تجارب علميّة
يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفأر الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفأر هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.
مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.
بعض آثار الهرمونات
1. العدوانية الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.
2. المنافسة الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.
3. الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.
4. التنوع الجنسي الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.
5. القوة والعنفوان الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.
بعض ما يميّز النساء والرجال
1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.
2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).
3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.
4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.
إن ما بعد الأربعين, هو منعطف هام في حياة المرأة, وهي سنوات قد تشهد تغيرات فسيولوجية هامة. وإذا كنا قد عرفنا هذه سابقا بسن (اليأس)، فالعلماء الآن يرفضون تلك التسمية جملةً وتفصيلاً ويرون أنها مجرد مرحلة من التغيير لا ترتبط بالضرورة بأمراض أو فقدان لبعض من أوجه الحياة أو مباهجها, وإنما هي مرحلة تحتاج إلى إدراك ووعي وتفهم, وربما قد تحتاج لبعض العقاقير والهرمونات البديلة والتي يمكن للأطباء المختصين وصفها وتقييم الحاجة إلى استخدامها. وإذا كانت المعرفة هي طريق الوقاية فإن ذلك بالقطع هو هدفنا مع دعوة صادقة بالقراءة المتأنية
العمر والتغيرات الهرمونية !
بعد الأربعين يبدأ إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين في التناقص تدريجيًا, وتدخل المرأة في مرحلة ما قبل سن التغيير Pre-menoqause . وهي مرحلة قد تمتد لما يتراوح بين6-8 سنوات, تعاني المرأة خلالها من حوالي 150 عرضًا صحيًا منها عدم انتظام الدورة الشهرية, متاعب مجرى البول والمسالك التناسلية, نقص المشاعر الجنسية, زيادة ضربات القلب, القلق, العصبية, الاكتئاب, آلام المفاصل, تغير المزاج, الصداع, زيادة الوزن, الغثيان, اضطرابات النوم وهي أعراض بسيطة الحدة ولا تستدعي عادة تدخلاً طبيًا.
يحدث النقص المؤثر في إفراز الإستروجين في عمر 45-60 عامًا تقريبًا وهو سن التغييرMenoqause وتعاني المرأة بالفعل من أعراض كثيرة أهمها شعور المرأة بالسخونة Flushing وزيادة التعرق واحمرار الوجه كنتيجة لتوسع الشرايين السطحية تحت الجلد وتزداد الأعراض حدة قبل بدأ الدورة بحوالي 7-10 أيام لدى 90% من النساء, وتختفي أو تقل حدتها مع انتهاء الدورة الغير منتظمة غالبًا. ويمكن للمرأة عند شعورها بهذه الأعراض إجراء تحليل مستوى الهرمون بالدم في ثالث يوم للدورة, واستشارة الطبيب المختص هي ضرورة صحية بل وحتمية لأن نقص معدل الإستروجين يعرض المرأة إلى أخطار عديدة منها زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين, أمراض القلب, وهن العظام وزيادة حدة المرض لدى المصابات بالسكري. ويؤكد الأطباء أن الكسل, التوتر, التدخين, تناول الكحوليات, المأكولات الدهنية والتوابل الكثيرة, جميعها تعجل بظهور الأعراض وتزيد من حدتها. وعلى المرأة أن تدرك بل وتطمئن إلى أن الأطباء قد يقدمون لها عقاقير تحتوي على هرمون الإستروجين الإحلالي البديل ERT وكذلك فيتامين E وهي خطوة توفر لها الوقاية من تلك الأخطار.
وببلوغ هذا السن ( 40 – 50سنة) يرتفع مستوى (LH) و (FSH) مع انخفاض مستوى كل من الإستروجين والبروجسترون، مما يؤدي في البداية إلى إضطرابات في الدورة الشهرية التي تنتهي بتوقفها تمامًا، وتصبح السيدة غير قادرة على الإنجاب بعد هذا السن.
لقد ارتفع متوسط عمر الإنسان ليصل إلى 76 عاما تقريبا , ويتوقع له أن يصل إلى 83 عاما في المتوسط بحلول عام 2050 , ومتوسط عمر المرأة أكثر من عمر الرجل عادة بسنوات تتراوح بين 5-10 أعوام . وهناك الآن 4 نساء من بين كل 5 معمرين فوق عمر المائة عام وذلك يعود لحكمة وإرادة الله عز وجل الذي خلق للمرأة هرمون الإستروجين ليوفر لها حماية إضافية ضد بعض من الأمراض أهمها أمراض الأوعية التاجية بالقلب .
فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر) وانعكاساته من أدوار نمطية
ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر …كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة كل منهما عن نفسه وعن الآخر؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.
هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها امرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أو الترهيب
والسبب وراء تعميم ثقافة (الجندر) أو النوع الاجتماعي الواحد الرافض لطبيعة الاختلاف البيولوجي بين الجنسين، والذي على أساسه تتحدد الوظيفة الفطرية لكل من الزوجين، وهو زوجة تحمل وتلد وترضع وتصبح أمًا، ووالد سببٌ في إنجاب هذا الطفل، ويترتب على ذلك حقوق وواجبات لكل منهما نحو الآخر.. أما رفض طبيعة الاختلاف البيولوجي فيعني ضياع الكثير من هذه الحقوق والواجبات التي بدونها لا تقوم للأسرة أي قائمة.
وتهدف أيضًا ثقافة (الجندر) إلى القضاء على الأدوار الثابتة في الأسرة، من خلال تبادل الأدوار مع الرجل، فليس ثمة عملٌ يخص المرأة حتى وإن كان إرضاع الطفل وتربيته، ولكن تتحقق للمرأة الحرية الكاملة، وتسعى الحركات النسوية إلى تغيير وضع المرأة ووظيفتها في المجالات الخاصة (الأسرة) والعامة (المجتمع)، وذلك بقلب القيم الثقافية السائدة بما في ذلك الدين والتقاليد، وزيادة فرص التعليم والعمل أمام المرأة، والتحرر من مسئولية الزواج، وتهدف أيضًا ثقافة (الجندر) إلى القضاء على علاقات القوة بين الجنسَين، فإذا كانت العلاقات بين الجنسين قد تشكلت اجتماعيًا فيمكن إذن تغييرها على أساس ثقافي واجتماعي، تقول جوديث بتلر إن الثقافة تقوم بتأسيس للجندر من خلال تجارب خاصة لكل من الذكورة والأنوثة التي تصل إلى أن تعرِّف لنا الثقافة لكل من الذكورة والأنوثة.
وتطرقت هذه الثقافة في دعواها فتجاوزت المساواة الثقافية والاجتماعية إلى المساواة في الجنس البيولوجي للحد من التمييز بالقضاء على القوة الفيزيائية للرجل (الرجولة) من خلال الممارسات الشاذة أو القضاء على الأدوار الثابتة للمرأة في عملية الإنجاب بمنع الحمل أو التعقيم أو الإجهاض أو التلقيح الصناعي لتقليل التمييز البيولوجي والحد من سلطة الرجل.
خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء
بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي
v اهتمام المرأة بشئون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.
v من الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.
v لدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.
v الأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.
v من حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.
v تلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.
فلسفة تتناقض مع العلم
النوع الاجتماعي (الجندر) فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لا تزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.
ماذا يقول العلم
لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.
تجارب علميّة
يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفأر الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفأر هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.
مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.
بعض آثار الهرمونات
1. العدوانية الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.
2. المنافسة الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.
3. الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.
4. التنوع الجنسي الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.
5. القوة والعنفوان الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.
بعض ما يميّز النساء والرجال
1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.
2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).
3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.
4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.
تغيرات سن الاربعين عند المراة
اعراض سن الاربعين عند النساء
جمال المراة في سن الاربعين
مشاكل المراة في سن الاربعين
المراة في سن الاربعين والحب
زواج المراة في سن الاربعين
كلام عن المراة في سن الاربعين
التغيرات التي تطرأ على المرأة في سن الاربعين
Views: 28