الصفات الخلقة
وصف الله سبحانه وتعالى خُلُق نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في كتابه العزيز حيث قال: (وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [ القلم:4]، ومدحته زوجته صفية فقالت: (كان أحسن الناس خلقًا) [رواه الشيخان وأبو داود والترمذي]، ويمكن إجمال صفات النبي في ما يأتي:
طيب اللسان، وحُسْن الكلام، فلا يضرب، ولا يصرخ، ولا يغضب إلا لله إذا انتهكت محارمه.
حُسْن معاشرة الزوجات، فكان عادلاً بينهن، مكرماً لهن، متلطفاً معهن، ودوداً إليهن، فمثلاً: كان يرقق اسم زوجته عائشة من باب التودد فيناديها: عائش، وعُوَيْش، وقد روي عنه أنه وضع ركبتيه لزوجته صفية حتى تتمكن من الركوب على بعيرها، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أيضاً أنّه ذبح شاة ثمّ أهداها إلى صديقات زوجته خديجة بعد مماتها.
مَرِح، خفيف الظل، يداعب ويمازح في ما هو مباح غير محذور.
قاضٍ لحاجاته بنفسه وحاجات آل بيته، فمثلاً كان يساعد في أمور المنزل كأن يرقع ثوبه، ويصلح نعله.
محبّ للأطفال، عطوف عليهم، فإذا مرّ عليهم صافحهم وسلّم عليهم، وإذا سمع بكاء طفل في الصلاة عجّل بها فلم يطل القراءة، وحمل أحفاده الحسن والحسين في خطبة الجمعة فوضعهما بين يديه ثم قرأ: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[لأنفال:28].
متواضع غير متكبر، فكان يجلس على الحصير، ولا يهتم بأن يكون في الصفوف الأولى من المجالس، وكان يلبّي دعوات أصحابه بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي إذا كانوا فقراء أو أغنياء، أقوياء أو ضعفاء.
زاهد مترفع عن الدنيا، راغب في الآخر وما عند الله.
أديب مع ربه، مقيم للنوافل رغم أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولما سُئل عن السبب أجاب: (أفلا أكون عبداً شكوراً) [رواه البخاري].
صبور على الأذى ما لم يتعلق بحقوق الله.
سديد الرأي ومع ذلك فكان يشاور أصحابه في أمور السلم، والحرب، وغير ذلك.
الصفات الجسدية
مربوع القامة، لا طويل ولا قصير.
أزهر لون البشرة، لا أبيض ولا أدم.
أسود العينان، أكحل، أحور
أزج الحاجبين.
مسيح البطن، عريض الصدر.
أسود الشعر، يصل طوله إلى شحمة أذنيه، وأمّا ملمسه فلا هو أملس مسترسل ولا أجعد.
كث اللحية.
بين كتفيه خاتم النبوة.
طويل المسربة وهو خط شعر دقيق يسري من الصدر إلى السرة.
ضخم الكراديس.
Views: 919