تمر العين بمراحل متعددة من النمو من حيث الوظيفة وتشريح العين. وبشكل عام اذا لم يكن هناك قصر نظر عال فيتوقف نمو طول العين بين ١٦ سنة و ١٨ سنة. بالنسبة لقوة النظر فتكون قوية عند ٧-١٠ سنوات وقد تثبت عند اغلب الاشخاص.
مراحل تكوين العين:تطور العين هو سلسلة من التطورات التي طرأت لتكوين عين الكائن الحي على مدار ملايين السنين. بعض مكونات العين مثل الأصباغ البصرية تبدو وكأنها من أصل مشترك . وعلى الرغم من أن العين البدائية البسيطة الحساسة للضوء ظهرت فجأة قبل التشعب الحيواني إلا أن العين المعقدة المكونة للصور تطورت حوالي 50 إلى 100 مرة من نفس الجينات و بنفس البروتينات في بناءها ، عبر فترة زمنية بدأت في العصر الكامبري قبل نحو 540 مليون سنة.
العين المعقدة تطورت في البداية في بضع ملايين السنين في مرحلة انفجار التطور المعروف بانفجار كامبري. لا يوجد دليل على انه كان يوجد عين قبل العصر الكامبري لكن هناك معدل كبير في التنوع واضح للأحياء وجدت أخفوراتها في طبقات أحجار سجيل صفائحية في سجيل برجس في كولومبيا البريطانية بكندا من الكمبري الوسطى وكذلك وجدت أحافير حيوانات بدائية تبدي أجزاء رخوة متحجرة مثلما في طبقات السجيل في خليج سجيل إيمو باي بجنوب أستراليا . يعود ترسب تلك الطبقات الرسوبية إلى العصر الكامبري الأوسط قبل نحو 505 مليون سنة .
تكيفت العين لتقابل متطلبات المعيشة من طبيعة الأعضاء التي تحملها ، وتلعب الجينات في ذلك دورا هاما. يمكن ان تختلف العيون في شكلها وحدتها وكفاءتها ، وفي مدي حساسيتها للموجات الضوئية المختلفة ، وكذلك بالنسبة لحساسيتها بالنسبة إلى الرؤية بالنهار وفي الظلام أو الليل . ويعتبر قدرة رؤية العين للألوان قد حدث في العصور الجيولوجية الحديثة.
أوجه الشبه بين العين وآلة التصوير
وإذا كنت من هواة التصوير الشمسي، فإنه يسهل عليك أن تفهم الكيفية التي تعمل بها عيناك، فالعين تشبه آلة التصوير،
إلا أنها تستطيع تكييف نفسها بالتقاط أي نوع من الصور، ولا تكف عن الالتقاط ما دامت مفتوحة، والعين تكاد تكون مستديرة،
اللهم إلا عند مقدمها حيث يوجد انتفاخ بسيط، وعرضها في الطفل حديث الولادة حوالي ثلاثة أرباع بوصة تزداد إلى بوصة في الشخص البالغ، من هنا يتضح أن العين لا تنمو كثيراً مع نمو الجسم، ولهذا يبدو الأطفال ذوى عيون كبيرة جميلة، لأن الوجه يكبر كثيراً فيما بعد، في حين تكاد العين لا تتغير في الحجم.
والغلاف الخارجي لمقلة العين متين أبيض اللون، إلا عند الانتفاخ الأمامي حيث يكون شفافاً وبذلك يسمح للضوء بالدخول إلى العين ويسمى هذا الانتفاخ الشفاف (بالقرنية) ووظيفتها الأساسية حماية العين من الأضرار، ويوجد خلف القرنية قرص رفيع رقيق يسمى (القزحية) وهي التي تكسب العين لونها، ولون الجانب الخلفي للقزحية أقحواني قاتم دائماً.
تكوين العدسة
تُكون العدسة صورة لما تنظر إليه كما تفعل عدسة آلة التصوير، وتظهر هذه الصورة في مؤخرة العين على غشاء رقيق يسمى (الشبكية) يحتوى على نهايات أعصاب حساسة للضوء.
وهذه النهايات على نوعين:
نوع على شكل اسطواني يسمى (العيدان)، وآخر على شكل قمعي يسمى (المخاريط).
والعيدان أكثر حساسية في الضوء الخافت، ويعتقد العلماء أن المخاريط تمكننا من رؤية الألوان، وعن طريق العيدان والمخاريط ترسل الصورة التي نراها عن طريق الأعصاب إلى المخ.
وفي مؤخرة العين بقعة لا نستطيع الرؤية بها على الإطلاق، هي النقطة التي يدخل فيها عصب إبصار العين وبه كل الألياف العصبية التي تنتشر في الشبكة وتسمى هذه النقطة بالنقطة العمياء.
Views: 0
سبحان الله