عجائب وأساطير من العالم
يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.
ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، وبالأساطير والملاحم التي ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.
وساهمت هذه القصص والأساطير في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.
ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.
جزيرة الفصح
جزيرة الفصح أو القيامة، تتبع لدولة تشيلي في أميركا الجنوبية، وتقع في المحيط الهادي، وسميت بهذا الاسم لأنها اكتشفت في يوم عيد الفصح، وتعتبر واحدة من أكثر الجزر غرابة في العالم، حيث تحرسها مجموعة كبيرة من تماثيل عملاقة يتجاوز ارتفاع العديد منها الثلاثين متراً.
وتقول الأساطير إن سكان الجزيرة نحتوا مئات التماثيل من حجر واحد على شكل بشر، ونقلوها إلى الجزيرة ونصبوا العديد منها على منصات حجرية، ووضعوا فوقها قوالب ضخمة من الحجر الأحمر.
ثم اكتشف العلماء أن هذه التماثيل التي يطلق عليها اسم “المواي”، عبارة عن صخور بركانية ضخمة، تظهر رؤوسها فقط، فيما باقي جسدها لا يزال مدفوناً تحت التراب.
وتحتوي الجزيرة على أكثر من 800 تمثال، ويعتبر تمثال توكوتوري الأشهر من بين التماثيل نظراً لوضعيته، حيث يظهر على شكل شخص راكع على ركبتيه، واعتبرته الأسطورة رمزاً القوة والرحمة عند سكان الجزيرة.
وتتميز التماثيل بطريقة توزيعها، فمعظمها يدير وجهه إلى داخل الجزيرة، فيما فرقة واحدة منها تتجه بأنظارها نحو البحار، وقالت إحدى الأساطير إنها لإرشاد البحارة إلى الجزيرة، بينما قالت أسطورة أخرى إنها بانتظار عودة ملك الجزيرة الغائب.
وحتى الان لم يكتشف العلماء والباحثون تاريخ تلك التماثيل، وإلى أي زمن ترجع، وعلى ماذا تدل.
Views: 1