ان كسوة الكعبة، الكسوة الشريفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
هذا ولقد تم صناعة ستار باب الكعبة للمرة الأولى في عام 810 هـ، وأن أول من كساها في الجاهلية كانت أم العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما كساها النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة المكرمة في السنة الثامنة للهجرة.
وأشارت المعلومات إلى أن عثمان بن عفان هو أول من صنع كسوتين للكعبة وكانت من القباطي والبرود، بينما كان معاوية بن أبي سفيان هو أول من كساها بالديباج مع القباطي وطييها بالخلوق والمجمر.
وكسيت الكعبة باللون الأسود في عهد الخليفة العباسي الناصر لدين الله،
وايضا ان الحكمة من كسوة الكعبة أنها تعتبر من الشعائر الإسلامية ، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ثبت أنه بعد فتح مكة في العام الثامن الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.
مراحل التصنيع.
الصباغة هي أولى مراحل إنتاج الكسوة بالمصنع؛ حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من إيطاليا.
مصنع كسوة الكعبة.
انه في يوم السبت السابع من ربيع الآخر سنة 1397هـ، تم افتتاح مصنع الكسوة الجديد بأم الجود بمكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية آنذاك. وقد ناب عنه في حفل الافتتاح حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج العليا آنذاك .
يشمل هذا المصنع أقسامًا مختلفة لتنفيذ مراحل صناعة الكسوة ابتداءً من صباغة غزل الحرير، ومرورًا بعمليات النسيج، وعمليات التطريز، وأخيرًا مرحلة التجميع، ويضم هذا المصنع حوالي (200 عامل) بالإضافة إلى الجهاز الإداري للمصنع، بإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي أسند إليها الإشراف على المصنع منذ عام 1414هـ. دخلت تطورات كثيرة في صناعة النسيج وحياكة الكسوة، وصار العمل في هذا المصنع أكثر إتقانا وجمالا مما كان عليه سابقًا. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، لقي المصنع عناية خاصة؛ فقد حصل فيه توسُّع كبير وتطوير بإدخال الأعمال الميكانيكية التي يمكن الاستغناء بها عن الأعمال اليدوية، فتم توفير أحدث آلات النسج والحياكة .
يحتوي مصنع الكسوة على مجموعة قيمة من التحف والمقتنيات الأثرية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة بالمصنع.
يفتح المصنع أبوابه للزائرين من جميع أنحاء العالم سواء كانوا هيئات أو مؤسسات أو أفرادًا أو طلابًا، حيث يرتاده كثير من الشخصيات المهمة في العالم الإسلامي وبعض الهيئات والمؤسسات العالمية، وكذلك مجموعات الطلاب التي تأتي بصفة دورية للاطلاع على أقسام المصنع.
وفي إحصائية لعدد الزوار من الحجاج والمعتمرين من دول العالم المختلفة الذين يزورون مصنع كسوة الكعبة المشرفة :
في عام 1420هـ (36100) زائراً.
في عام 1421هـ (41620) زائرًا.
في عام 1422هـ (41423) زائرًا .
في عام 1423هـ (47237) زائرًا .
في عام 1424هـ (65000) زائراً.
Views: 108