– هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عم رسول الله ، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها ، ووالد سبطيه الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة .
– له في الإسلام السابقة العظيمة، والمآثر الجليلة، فهو أول من أسلم من الصبيان، و أحد العشرة المبشرين بالجنة ، و نام في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، و من أكابر الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيان .
– لمّا هاجر النبيّ صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة أمر الامام علي أن يبيت على فراشه وأجله ثلاثة أيام ليؤدي الأمانات التي كانت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابها ثم يلحق به إلى المدينة فهاجر الامام علي من مكة إلى المدينة المنورة ماشياً .
– كان الامام علي رضي الله عنه وكرم وجهه آدم اللون، أدعج العينين عظيمها، حسن الوجه، ربعة القد، كثير الشعر عريض اللحية، أصلع الرأس، ضحوك السن، أشجع الصحابة وأعلمهم في القضاء، وأزهدهم في الدنيا لم يسجد لصنم قط رضي الله عنه .
– لم يتخلف الإمام على رضى الله عنه في أى مشهد من المشاهد إلا في غزوة تبوك ليرعى عياله ، اختاره عمر بن الخطاب بعد طعنه بين الستة من أصحاب الشورى ليخلفه واحد منهم .
– في غزوة حنين كان رضي الله عنه ثابتًا مع من ثبت من المسلمين مع رسول الله كما ثبت في أحد وغيرها وكلما راجعنا السّير والغزوات وجدنا اسم عليّ رضي الله عنه لألاء مضيئًا قضى عمره مجاهدًا مدافعًا عن دين الله. يفتح الحصون المستعصية ويهدم الأصنام إعلاءً لكلمة الله سبحانه وتعالى .
– جعل النبي محبة سيدنا عليٍّ من علامات الإيمان، وبغضه من علامات النفاق، فقد قال عليّ رضي الله عنه: والذي فلق الجبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إليّ: لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق .
– لم تكن المكانة لعليّ عند رسول الله غريبة، فإن السبب منزلته عند الله عز وجل، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : “إِنَّ اللَّه أَمَرَنيِ بِحُبِّ أَرَبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ”. قيل: يا رسول الله، سمهم لنا. قال: “عَلِيٌّ مِنْهُمْ- يقول ذلك ثلاثًا- وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ، أَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ” .
– كان عليٌّ دائم الملازمة لرسول الله في كل وقت وحال-ما استطاع إلى ذلك سبيلا- حتى في الحرب وبعدها .
– كان له شرف النزول إلى قبر الرسول لما مات الرسول ليواريه وشارك في غسله .
– كان الامام علي رضي الله عنه وأرضاه غزير العلم، زاهداً ورعاً شجاعاً وقد ورد عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: “ما جاء لأحد من فضائل ما جاء لعلي” ، و كان أيضاً أعلم الصحابة رضوان الله عليهم بكيفية صلاة رسول الله ، و عارفًا بدعاء الرسول داخل الصلاة .
– كان لسيدنا الامام علي كرم الله وجهه أقوال ومواعظ كثيرة منها أنه قال: “إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.” .
– تولى إمارة المؤمنين عام 35 هـ بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان و حتى عام 40 هـ ، حيث تولى الخلافة لمدة 4 سنين و 9 شهور .
– لمّا كثر أهل الفتن وتعددت فرق الضلال تآمر بعضهم و تواعد لـ 17 ليلة من شهر رمضان سنة 40 هجرية ، فوثب عبد الرحمن بن ملجم “الخارجي” وقد خرج الامام علي رضي الله عنه إلى صلاة الصبح فضربه بالسيف في جبهته فكانت وفاة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ، واختلف في مكان قبره .
– رضي الله عن عليٍّ الناصح الأمين، الذي ينير السبيل بكلماته، ويقطع الشك باليقين، ويصدق النصح للمسلمين عامتهم وخاصتهم
Views: 12