مقتل الخليفة زبير المعتز بالله.
تم قتله على يد العسكر التركي،
وكان ذلك في 3 شعبان 255 هجري
الموافق في تاريخ 869/07/17م
نشأته
ولد في تاريخ 846/12/05 م في مدينة سامراء، وكان له إسمان وهما زبير ومحمد وأما لقب المعتز بالله فعُرف به أيام والده قبل أن يتولى الخلافة، وأما والده فهو الخليفة العباسي جعفر المتوكل، وأما أمه فهي السيدة قبيحة الرومية، وأما زوجته فهي السيدة فاطمة بنت الفتح بن خاقان.
تولي الخلافة
تولى الخلافة بعد تنازل إبن عمه الخليفة أحمد المستعين عندما ظهرت وثيقة تثبت تعيين الخليفة جعفر المتوكل للمعتز ولي عهد ثاني للخلافة، وكان عمره يوم ولي الخلافة 20 عاما، وكان توليه في 866/01/25 ميلادي.
وقام بتعيين أخيه أبو أحمد الموفق طلحة سلطانا وقائدا للجيوش العباسية، في محاولة واضحة منه لإنهاء فترة تاريخية صعبة مرت على الدولة العباسية وهي فترة “فوضى سامراء” والتي استمرت 9 سنوات من مقتل الخليفة جعفر المتوكل عام 861م إلى إستلام الحكم الخليفة العباسي المعتمد عام 870م والذي نجح أخوه أبو أحمد الموفق طلحة في القضاء على نفوذ العسكر التركي وأعاد كامل هيبة الدولة العباسية.
صفاته
كان بديع الحسن طويلا جميلا وسيما أبيض الوجه أسود الشعر لم ير في الخلفاء مثله جمالا.
وكان فطنا حاد الذكاء، نشأ محبا للأدب واللغة والبلاغة، وحفظ القرآن من صغره.
قال علي بن حرب : أدخلت على المعتز بالله ليسمع مني الحديث ، فما رأيت خليفة أحسن منه ، وأمه رومية .
وأثنى عليه الامام احمد بن حنبل.
أولاده
كان له من الأولاد عبد الله الغالب وهو الشاعر الشهير بإسم ابن المعتز، والشهير أيضا بأنه تولى الخلافة لمدة يوم واحد، وكذلك كان له من الأولاد أيضاً محمد ومهتدي وحمزة.
محاولته التخلص من النفوذ التركي ومقتله
استطاع أن يفرق الأتراك ثم تمكن من الجيش ومنح قيادته لأخيه ابو أحمد طلحة بن المتوكل وبدأ المعتز يفرق قاده الاتراك عنه فأزعج هذا التصرف الأتراك وبدئوا يحاسبوه علي أخطاؤه ويتربصوا به وكان المعتز يعاني من مرض شديد فاستغل أعدائه الأتراك ذلك ونفذوا انقلاب ضده بقيادة صالح بن وصيف، وقاموا بأخذه من فراش مرضه واجبروه على خلع نفسه ثم مات بعد ذلك بفترة قصيرة وكان العطش هو سبب وفاته، حيث تعمد المنقلبون وضعه تحت الشمس الحارة ومنعوا الماء عنه، وكان مقتله في 3 شعبان 255 هجري والموافق في تاريخ 869/07/17م، وكان عمره فقط 23 عاما.
إعدام قتلة المعتز والتخلص من النفوذ التركي
وتولى الخلافة من بعده الخليفة محمد المهتدي والذي قام بإعدام صالح بن وصيف قاتل المعتز.
وقد أثبت المعتز انه كان شديد الذكاء حينما أمر بسجن أخيه أبو احمد طلحة فكان هذا السجن هو الذي نجى أبو احمد وأعطاه فرصة ليعاقب المجرمين وهذا ما حدث لاحقا في عهد المعتمد حيث قام أبو أحمد طلحة بإعدام باقي المتآمرين على المعتز وسيطر على الجيش سيطرة تامة وأنهى نفوذ الاتراك.
**** المصادر:
1) تاريخ الخلفاء، السيوطي
2) البداية والنهاية، ابن كثير
3) الكامل في التاريخ، ابن الأثير
4) في التاريخ العباسي والأندلسي، أحمد العبادي
**************************************
Views: 9