قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ” ولم يقل الصوم
أما الصوم: فيخص اللسان وليس المعده خاصة قول الحق والامتناع عن قول الزور سواء في رمضان أو غيره
قال تعالى: “فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا”
هنا نلاحظ ان مريم عليها السلام نذرت صوما وهي تأكل وتشرب
“فالصيام” وحده دون ان يرافقه “الصوم” لا يؤدي الغرض المطلوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه”
قال الله تعالى في الحديث القدسي:” كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وأنا أجزي به”
لاحظت ان الله ذكر الصوم ولم يذكر الصيام !!
كلنا كنا نظن ان المقصود في هذا الحديث هو الصيام وليس الصوم
فالصيام يقدر عليه حتى الطفل الصغير اما الصوم فهو الذي يحتاج الي صبر عظيم فالصبر على ألاذى والصبر على أداء الحقوق وقول الحق هي من الأمور التي تحتاج الي جهاد عظيم مع النفس.
Views: 0