هل تعانون من الشخير, جفاف الفم والتعرق أثناء النوم فربما تعانون من انقطاع التنفس خلال النوم. تعرفوا على اسباب انقطاع التنفس وطرق علاجها
ان احدى الظواهر المهمة التي يعرفها الطب الحديث، هي ظاهرة انقطاع التنفس اثناء النوم. ليس قلة من الناس يعانون من هذه الظاهرة، وعلى الرغم من الاعراض المبكرة، فما زالوا يضطرون لتحمل المعاناة من هذه الظاهرة.
اسباب انقطاع التنفس اثناء النوم، تعود لانسداد المجاري الهوائية لدينا، بسبب اللسان او بسبب الافراط في استرخاء عضلات الحنك، وبالتالي ينقطع مرور الاوكسجين الى الدماغ.
اعراض هذه المشكلة، الشخير، التعب اليومي، جفاف الفم، التعرق الليلي، التبول الليلي، العطش الليلي، الصداع عند الاستيقاظ، الارهاق اثناء النهار، الصداع وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الساعة البيولوجية.
عندما نعاني نحن، او احد من اقاربنا، من هذه الاعراض، علينا ان نعالج هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن. اظهرت الدراسات وجود علاقة واضحة بين اضطرابات النوم ومشاكل مختلفة، مثل امراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات السلوكية والادراكية، مشاكل في الذاكرة، مشاكل الانتصاب، مشاكل في الاصغاء والتركيز (ADHD) وغيرها من المشاكل.
اساليب علاج انقطاع التنفس اثناء اليوم عديدة:
من الناحية السلوكية، من الممكن تجنب الكحول، تخفيف الوزن وغيرها، من الناحية الميكانيكية، يمكن استخدام قناع CPAP (ضغط ايجابي مستمر عن طريق مجرى التنفس – Continuous positive airway pressure) او جهاز الاسنان، يمكن تناول مضادات الاكتئاب، الرذاذ او حتى ادوية استيرؤيدية، ومن ثم الخضوع لعملية جراحية، توضح قاعدة اللسان، لهاة الحلق، الموجات اللاسلكية او الليزر. من المهم ان نذكر انه ليس هناك علاج واحد افضل من الاخر، وكل مريض يناسبه علاج اخر. من يريد علاج انقطاع التنفس، بالطريقة غير التقليدية، يمكن ان يستخدم المثلية الكلاسيكية.
ان المثلية الكلاسيكية، هي طريقة علاج تحفز جهاز المناعة، دون ادخال المواد الكيميائية الى الجسم او دون الحاجة الى عملية جراحية. وفق هذا الاسلوب فانه ينبغي الاهتمام ليس فقط بمرض الشخص، انما في الشخص ككل، اي مشاكله الجسدية، النفسية، العاطفية، وكذلك مجرى حياته. خلافا للعلاجات الاخرى، يتلقى كل مريض هنا علاجا اخر يناسبه. ان الهدف من العلاج ليس فقط علاج المرض، ولكن ايضا فهم ظروف تكونه، وبالتالي منع عودته في المستقبل. يتم العلاج من دون اثار جانبية، ويظهر تاثيره على المدى الطويل.
يبدا العلاج بالمقابلة الشخصية، في نهايتها يتلقى المريض ادوية المعالجة المثلية التي تناسبه. بعد ذلك، يتم متابعة تقدم العلاج. التقييم هو ان يشعر المريض بتحسن، اولا في احتياجاته الاساسية مثل النوم، الشهية والمزاج. وانه في وقت لاحق ايضا، يتعافى من مشاكل انقطاع النفس وغيرها من المشاكل (الادوية المثلية، تعالج الشخص وليس المرض).
اذا اخذنا على سبيل المثال، مريضا يبلغ من العمر ستين عاما، وعانى من نوبات الربو وانقطاع التنفس، وخلال مقابلة معه، وصف اسلوب حياته ونفسيته كشخص لا يستريح، ويظل طول الوقت في حالة ضغط. هذا الشخص تم اعطاؤه الدواء الذي ساعده على الهدوء، الراحة، وتلاشت نوبات الربو، وكذلك زال انقطاع التنفس عنده. لقد عالجه الدواء جسديا وعاطفيا معا. وبامكانه الان ان يسمح لنفسه بالراحة، وحتى التوقف عن التدخين.
اخيرا، عندما تعانون من انقطاع التنفس اثناء النوم، يجب معالجة المشكلة بسرعة. لان
الضرر ليس فقط على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، يطلب التعامل مع المشكلة بطرق ليست عدوانية، ولهذا الغرض تحديدا، هناك الطب البديل بشكل عام والمثلية بشكل خاص.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية
Views: 0