أن نعيم القبر في الاسلام هو النعيم الذي يجازي الله به عباده المؤمنين الصالحين في القبر من لحظة وفاتهم إلى قيام الساعة والتي تسمى بحياة البرزخ ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة. نعيم القبر ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
رأى النبي دابة تبعد حافرها عن إبنها حتى لا تؤذيه .. فقال للصحابة : ( إن ربّنا أرحم بنا من الأم على إبنها)..
🌸 لماذا يكون الحديث دائماً عن عذاب القبر؟
لماذا يكرّهونا بالموت ويخوفوننا منه؟
حتى صرنا نحس بأن ربنا سوف يعذبنا عذاباً لا يخطر على عقل بشر؟
لماذا نفكر أن ربنا سيعذب فقط؟ لماذا لا نفكر بأن ربنا سوف يرحم؟
لماذا لا يحدثوننا عن أحوال الصالحين في قبورهم؟ حتى نسعى لنكون منهم..
🌸 لماذا لا يقولون لنا إن الإنسان المؤمن الحسن الخلق عندما يجيب على أسئلة منكر ونكير في القبر سيقول ربنا : صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلى الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلى مقعده من الجَنَّة.. فيبدأ يلحّ على ربّنا : ربِّ أقِمْ الساعة، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! حتى يطمئن ويذهب إلى جنته..
🌸 لماذا لا يقولون إن عملنا الصالح لن يفارقنا وسيبقى معنا يؤنس وحدتنا ..
وحين يتوفى أحد الصالحين تتقابل روحه مع من مات من أهله وأصحابه حتى أن الصالحين منهم يهرولون إليه ليسلموا عليه ..
قال النبي عن هذا الموقف : (فهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه)..
ويسألونه عن أحوال الأحياء ويأتي واحد منهم يقول : دعوه فإنه كان في غم الدنيا..
الموت “راحة” من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين إنما هو راحة..
لهذا نحن مطالبون بالدعاء .. “اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شر”.
🌸 هناك مسلم عاصٍ ولكنه ليس كافراً بالله ولا مطروداً من رحمة الله ..
قال ﷺ : ( والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس أن تصيبه)..
أي أنّ ربّنا سيغفر مغفرة كبيرة لدرجة أن إبليس يطمع أن يُغفر له
🌸 ربنا ماخلقنا لأجل أن يعذبنا
ربنا قال لنا ما يريده منّا وما لا يريده .
ونحن نعرف ماذا يرضيه وماذا يغضبه .
نحن من يختار..
ورغم تقصيرنا فان ربنا رحيم بنا ..
ولكن هذا لا يعني أن نتطاول على حقوق ربنا..
هذا وقد دلت الأدلة على أن المؤمن ينعم في قبره ، حتى تقوم الساعة فينتقل بفضل الله ورحمته إلى النعيم الذي لا ينفد ولا ينقطع وهو نعيم الجنة . جعلنا الله تعالى من أهلها .
وهذه بعض صور مما ينعم به المؤمن في قبره :
1- يفرش له من فراش الجنة .
2- ويُلبس من لباس الجنة .
3- ويفتح له باب إلي الجنة ، لِيَأْتِيَهُ مِنْ نَسِيمِهَا وَيَشَمُّ مِنْ طِيبِهَا وَتَقَرُّ عَيْنُهُ بِمَا يَرَى فِيهَا مِنْ النعيم .
4- ويفسح له في قبره .
5- ويبشر برضوان الله وجنته . ولذلك يشتاق إلى قيام الساعة .
💗 اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمارنا أواخرها وخير أيامنا يوم أن نلقاك.
Views: 0