اسم الله المنان هو عظيم الهبات ، الوافر العطايا الذي ينعم غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام .. والذي يبدأ بالنوال قبل السؤال وهو المعطي ابتداء وانتهاء،
فلله المنة على عباده، ولا منة لأحد عليه
فهو المحسن إلي العبد والمنعم عليه ولا يطلب الجزاء في إحسانه إليه..
والمنة في حقِّ الله جل جلاله صفة كمال، وفي حقِّ المخلوق تعتبر صفة نَقص وإذلال،
فامتنان العباد تكدير
وتعيير ، وامتنان الله إفضال وتذكير.
والامتنان استعباد وكسر وإذلال لمن يمن عليه ولا يصلح هذا إلا لله
فالمنة أن يشهد المعطي أنه هو رب الفضل والإنعام وأنه ولي النعمة ومسديها وليس ذلك في الحقيقة إلا الله
فالمان من عباد الله يشهد نفسه مترفعًا على اﻵخذ مستعليًا عليه فيشهد ذل اﻵخذ وحاجته إليه وفاقته ولا ينبغي ذلك للعبد..
فإذا علم العبد ذلك عليه أن يستحضر منن الله عليه في جميع شؤون حياته
فأغلب الناس يعدد المصائب ويهولها وينسى نعم الله التي
تحيطه من كل جانب..
وعليه أن لا يمنن على أحد فالمن من أسباب بطلان الصدقة وعدم قبولها
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ)..
البقرة (٢٦٤)
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات واﻷرض يا ذا الجلال واﻹكرام يا حي يا قيوم ،
سمع النبي ﷺ رجل يدعو بها فقال : ( لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى) كما في صحيح أبي داوود.
ولله_الأسماء_الحسنى
Views: 2