لماذا نبكى عند شم رائحة البصل؟
السبب فى ذلك هو ان البصل يطلق مادة كيميائية عند إتصالها بسطح العين تتحول الى حامض الكبريت وهو مكون ضار جدا يمكن ان يسبب الضرر البالغ للعين لذلك تقوم العين بإفراز الدموع التى تحول حامض الكبريت الى مادة غير ضارة.
عادة يكون من الطبيعى ان تنتج الغدد الدمعية كمية كبيرة من الدموع والتى تجف عند وصولها الى المجفف الدمعى وهو عبارة عن نقطة تقع على الخط الأنفى من الجفن السفلى كما يكون التدفق الملحوظ للدموع على الخدين ناتج عن إنتاج كمية من الدموع تزيد عن طاقة نظام التجفيف كما تقوم الدموع بالغسل الدائم لقرنية العين مما يحمى عينيك من الجفاف الذى يمكن ان يسبب العمى إذا لم تتم معالجته،كما تساعد بشكل كبير العين على التخلص من الملوثات القادمة من البيئة الخارجية مثل الأتربة.
إذا لم تكن العين قادرة على إفراز كمية كافية من الدموع يتسبب ذلك فى الشعور بحرقان وإحمرارالعين كما تصبح غير قادرة على مواجهة الضوء، كما ينتج عن ذلك الحكة والشعور كأن هناك رمال داخل العين.وما لايحمد عقباه هو حدوث تقرحات وصعوبة فى الرؤية بسبب فقدان القرنية لشفافيتها.
ماذا علينا فعله؟
العين مثل الجوهرة الثمينة التى يجب العناية التامة بها حتى نساعدها على إتمام وظائفها على اكمل وجه، كما يجب اللجوء الفورى الى طبيب العيون إذا حدث للعين شىء غير طبيعى وعدم تعريضها الى ما يمكن ان يسبب لها المشكلات.
دراسة كيميائية
أبسط انواع البكاء يؤدى الى تقليل نسبة المنجانيز والمعادن الضارة التى تؤثر على الحالة المزاجية فى الجسم والدليل على ذلك هو وجود هذه المكونات فى الدموع بتركيز يصل الى 30 مرة اعلى من تركيزها فى مكونات الدم.إكتشف الباحثون أيضا ان الدموع العاطفية تحتوى على 24%من تركيزاعلى لمكونات البروتين عن الدموع الناتجة عن أى مؤثرات أخرى.
يعلن الباحون أيضا ان المواد الكيميائية الضارة التى تنتج عن التوتر والعصبية يتم التخلص منها بواسطة الدموع،مما يقلل من نسبة التوتر بعدها.
وتلك الدموع تشتمل على هرمون اللإندورفين Endorphinleucine-enkephalin) الذى يساعد على التحكم فى الألم
يتم إنتاج الدموع بواسطة الغدد الدمعية وهى عبارة عن غدد دقيقة تشبه الإسفنج وتقع أعلى العينفى المنطقة المقابلة لتجويف العين.
ومن المعروف أن العين ترمش كل ثانيتين الى عشر ثوان ومع كل غمزة تقوم بها العين يقوم الجفن بحمل هذا السائل العجيب على سطع عينيك ومن هنا نتعرف على احد واكثر الوظائف الواضحة للدموع وهى ترطيب مقلة العين والجفن كما تحمى العين من جفاف الأغشية المخاطية المختلفة، ولا يشعر بهذه النعمة العظيمة إلا الشخص الذى يصاب بجفاف العين ويحس شدة الألم الناتج عنه.
الإصابة الحادة الناتجة عن عجز العين عن إنتاج الدموع هى مشكلة مرضية خطيرة تتطلب معالجة طبية لإنقاظ المريض من الإصابة بفقدان الرؤية.
وذلك لأن وجود طبقة ولو بسيطة من الزيت الطبيعى الذى تنتجه العين يقلل تبخر الدموع ويحافظ على ترطيب ونعومة أنسجة العين وينتج هذا الزيت من
غدد الميبوميان الموجودة فى الجفون.
وهناك وظيفة هامة أخرى لدموع العين وهى غسيل العين بمادة الـ(Lysozyme)، وهى مادة طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات التى تصيب العين كما تعتبر مصدر أساسى مضاد للجراثيم ومعقم للدموع .ومن المدهش أن هذه المادة تبطل مفعول من90 الى 95 % من البكتيريا فى فترة وجيزة من الوقت تتراوح بين خمسة او عشر دقائق وبدونها تحدث العدوى البكتيرية التى تصيب الإنسان بالعمى.
إبكى كي تشعر بالتحسن
من الإكتشافات المذهلة هى أن إنتاج الدموع يمكن ان يكون وسيله لمساعدة الإنسان على التعامل مع المشكلات العاطفية،حيث أثبتت الدراسات ان الناس تشعر بتحسن فى حالتهم النفسية والجسمانية بعد البكاء ولكن إذا كتموا الدموع داخلهم يتسبب ذلك فى سوء حالتهم النفسية والجسمانية.
ومن غير المتوقع هو ان الأشخاص الذين يعانون من مرض وراثى يفقدهم القدرة على
افراز الدموع تنخفض قدرتهم على التعامل مع الأحداث الصعبة والمرهقة.
إكتشف الباحث وليام فراى أيضا ان الدموع الناتجة عن التعرض للضغط النفسى والعصبى تقوم بتنقية الجسم من المواد السامة بواسطة تجربة علمية قام من خلالها بتعريض بعض الأشخاص لمشاهدة فيلم حزين والبعض الآخر بتقطيع البصل ووجد ان كلا الفريقين بكى ولكن البكاء الناتج عن مشاهدة الفيلم الحزين انتج دموع عاطفية تحتوى على نسبة عالية من مضاد
ات المواد السامة أكثر بكثير من الدموع الناتجة عن تقطيع البصل
Views: 0