يعد الحب بأشكاله المختلفة أساس العلاقات الشخصية بين البشر، وبسبب أهميته النفسية يعد واحداً من أكثر الموضوعات شيوعاً في الفنون الإبداعية، ويُفترض عادةً أنَّ وظيفة الحب أو غايته الرئيسيَّة الحفاظ على النوع البشري من خلال التعاون معاً ضدَّ الصعاب والمخاطر والمحافظة على استمرار النوع.
لقد حدد فلاسفة الإغريق خمسة أنواع من الحب : حب العائلة و حب الصديق و الحب الرومانسي و حب الضيف فيما ميَّز مؤلِّفون معاصرون أنواعاً أخرى من الحب مثل: الحب دون مقابل، الحب إلى درجة الوله والافتتان، حب الذات، حب التملُّق و نجد أيضاً في الثقافات الآسيوية أسماء وصفات مختلف للحب كحب الكلّ، حب الإله كوسيلة للخلاص، العشق وغيرها من المعاني والصفات المستخدمة في دول الشرق وحضاراته المختلفة، للحب أيضاً معانٍ دينيَّة وروحانيَّة مختلفة وهذا التنوع الكبير في الاستخدامات والمعاني لمصطلح الحب يجعل من الصعوبة بمكان تحديد معنى الحب بشكل ثابت ودقيق مقارنة بالحالات والمشاعر العاطفيَّة الأخرى من اجمل انواع الحب يكون كما يلي,
حب الذات ,
ان حب الذات الحقيقي هو معرفة الشخص لقيمته، وتقديره لنفسه، بمعنى معرفة الشخص من هو، وقبول نفسه بكل حسناتها، وعيوبها حتى لو لم يكن مقبولاً من الآخرين، وحب الذات يعني استيقاظ الشخص صباحاً بشعور عالٍ من الثقة بالنفس حتى لو لم يكن هناك أحد يحبه، فيكفيه أنه يحب نفسه، ويثق بها.
حب الذات أيضاً هو تقدير الشخص قيمة نفسه؛ حيث إنّه لا يسمح لأحد بإهانته، وأن يسيء معاملته، أو يقلل من شأنه، وأن يثق بنفسه رغم رفض المجتمع له، وأن يبقى مرفوع الرأس، وليس هناك من يحب الشخص كحبه لنفسه، والإنسان الذي لا يحب نفسه سوف ينشغل في انتظار القبول، والمحبة من الآخرين؛ لذلك يجب على الإنسان العمل أولاً من أجله، وليس من أجل أي شخص آخر في حياته، ومن المهم قبول الشخص لجسمه، ووجهه كما هو عليه دون إرهاق النفس في تجميلها بشكل مبالغ فيه.
حب الأم لأولادها,
الله خلق الأم وخلق لها قلباً، لا يعرف إلا العطاء والعناية والرعاية والحنان الدائم لأبنائها، فتجدها تخاف عليه دائماً، في أبسط الأشياء التي تحدث له، تبكي عليه إذا غاب، تقلق عليه إذا تأخّر، يفيض قلبها ألماً، إذا وجدته حزيناً، فالله عز وجل خصّها بقلبٍ لا مثيل له لا يعرف الكره لأبنائها.
حبّ الابن لأمه,
الأم التي تسقيه من حنانها من أوّل ساعة تبصرعيناه فيها النور، فتراها تحتويه وتقوم بتدليله وتسايره وتعتني به وتسهر على راحته وتخاف عليه، حتى ولو أصبح رجلاً كبيراً، فهذه الأم تستحق من أولادها الحبّ والتقدير والمكافأة، على ما قامت به خلال سنوات عمرها كلها لأجلهم، ولأجل راحتهم وسعادتهم.
حبّ الأب لأبنائه,
تجد الأب يبحث عن سعادة ولده، من أول سماعه بنبأ حمل امرأته، ويكون متشوّقاً، لأن يصبح أباً ويتولد لديه الاستعداد التام لتحمّل كامل المسؤولية تجاهه فينفق عليه ويرعاه، ويقوم بتربيته أفضل تربية، ويحلم بأن يكون شخصاً يفتخر به في المستقبل.
حبّ الأخ لأخيه,
هذا الحبّ محكوم رابط الأخوة والدم الذي يجمع بين الإخوة، وهو حبّ مميّز، فيه الكثير من الود والعطف والمحبة والاهتمام، فتجد الأخ يدافع عن أخيه ويرعاه ويولّيه على كل شيء، لأنه يحّبه ولأنه قطعة منه.
حب الأصدقاء,
الصديق هو الأخ الذي لم تلده أمك هو خليك الوفي القريب المحبّ، من يقف معك وقت الصعاب، ويشاركك فرحك ويواسيك في حزنك وينصحك لتكون الأفضل، فيستحق منا هذا الصديق حبّاً كبيراً لا مثيل له.
ماهي أهمية الحب,
ان الحب هو أساس الحياة، ولا يمكن أن تستمر المجتمعات البشرية بدون هذا المحرك، لأنها ببساطةٍ سوف تتحول إلى غابةٍ تحكمها المصلحة، والفائدة، وهذا ما يناقض الطبيعة، والمنطق الرباني.
Views: 0