لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل وجعل له القدرة على اتخاذ القرارات ومن حكمته سبحانه وتعالى أن جعل لنا عقلاً ظاهريا وعقلا باطنيا والعقل الباطن هو مركز انفعالات الإنسان ومركز خروج العواطف وتخزينها وهو المركز الذي تخزن به الذكريات وهو بمثابة أرشيف لكلّ ما يتخلص منه العقل الظاهر ويخفيه مثل ذكريات الطفولة القديمة جداً وهو يحتفظ بكل الأشياء التي يعتبرها العقل الظاهري غير مهمة وللعقل الباطن تأثير غير مباشر على العقل الظاهر وردود أفعال الإنسان وتصرفاته
وهو يُسمى أيضاً “العقل اللاواعي” لأنه يُحرك الذكريات القديمة ويوجه تصرفات الإنسان ويتحكّم بمشاعره وتصرفاته دون وعيٍ منه بأنّ العقل الباطن هو الذي يرشده
والجدير بالذكر ان العقل الباطن يستجيب لأيّ أفكار إيجابية أو سلبية يتم توجيهها له ويعمل دون توقفٍ أثناء اليقضة وأثناء النوم
ماهي الطرق للتحكم في العقل الباطن
حقن العقل الباطن بالأفكار
وتتم هذه الطريقة بتمرير الأفكار التي نرغب في تحقيقها من العقل الظاهر إلى العقل الباطن مباشرةً وذلك بتبنّي فكرة معينة والاستغراق الكامل بالتفكير فيها وتتحقق هذه الطريقة بالتفكير الهادئ بما نريد تحقيقه وسوف نلاحظ أنّ هذا الشيء سيتحقق تماماً كما هو! مثال عندما تقنع نفسك أنّ الامتحان سهل جداً وأنّك ستحرز علامة كاملة ستحرز وتتفوق بكل سهولة
التخيّل
التخيّل من أسهل الطرق لبرمجة العقل الباطن والتحكّم فيه وتكون بصياغة فكرة ما وجلب الخيال والأفكار حولها وتخيّلها أنها أصبحت شيئاً واقعياً ومحسوساً وتتمّ هذه الطريقة بالهدوء والسكينة والاسترخاء والتنفس بعمق وبطء ثمّ الاستغراق في الخيال
الشكر
عندما نمتلك نفوساً شاكرةً راضيةً يصبح العقل الباطن مبرمجاً على تقبل الأشياء برحابةٍ كبيرة وهذا وعد من الله لعباده الشاكرين وبالشكر تدوم النعم وهذه طريقة رائعة لبرمجة العقل الباطن ليشكر ويصبر ويشعر بالراحة والاطمئنان وطرد الأفكار السلبية
<طريقة النقاش ومجادلة الأفكار>
وتتم هذه الطريقة بعرض الأفكار والأحداث السلبية للنقاش والوصول لنتيجة أنّها أفكار تأتي من اعتقادات خاطئة فمثلاً حين نقنع مريض ما أنّ مرضه ليس خطيراً وأنّه سيشفى وأنّ فرص العلاج مضمونة سيستقبل العقل الباطن هذه الأفكار ويرسلها للجسد فيقاوم المرض بصورةٍ أفضل وتصبح المعنويات مرتفعة جداً لأنّ الإيجابية والمعنوية العالية هي نصف العلاج
نصائح مهمة
يجب استخدام طرق مجرّبة لبرمجة العقل الباطن وهندسة أفكاره بطريقةٍ إيجابية
التفكير بالأشياء الجميلة وأنّها ستحدث واعتقاد السعادة في كلّ شيء
القلب أيضاً له دور كبير في التحكم بالعقل الباطن من خلال توريد أفكار الحبّ والشعور بالسعادة من القلب إلى العقل
الخيال وتكوين الصور الذهنية تفيد العقل الباطن أكثر من الكلمات
تتولد الأفكار الإيجابية والهادئة والموجات الإلكترونية المفيدة من خلال التفكير بقدرة الله على فعل كل شيء وشكره
تخيل ما تريد أن يتحقق فوراً وعلى الأغلب سيتحقّق
الابتعاد عن الشكوى الدائمة والتذمر من الأشياء لأنّها تركز على المشكلة لا على الحل
التقرّب من الأصدقاء المتفائلين والذين يتحلّون بروح مرحة مقبلة على الحياة
Views: 0