المذاكرة والحفظ
يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة في الحفظ والمذاكرة، وعدم القدرة على تذكّر ما تمّ حفظه، وخاصّة طلّاب المدارس الذين يجدون صعوبة في تذكّر المعلومات وقت الامتحانات، فينسى الطالب المعلومات التي أمضى ساعات في حفظها، وغالباً ما يعود السبب إلى الطرق المستخدمة في المذاكرة، لذلك لا بدّ من تعلّم الطرق والخطوات الصحيحة للمذاكرة، والتي تساعد في بقاء المعلومات واسترجاعها حين الحاجة إليها.
طريقة للمذاكرة والحفظ
للمذاكرة الصحيحة والجيّدة، يجب اتّباع المهارات والخطوات الآتية:
يجب تحديد المادّة الدراسيّة المراد مذاكرتها وحفظها.
الاستعداد النفسي، والاسترخاء للمذاكرة، وتهيئة العقل. وضع برنامج للمذاكرة، مع تحديد وقت كلّ درس ووقت الاستراحة، ويفضّل أن لا يزيد وقت المذاكرة عن 40 دقيقة متواصلة، ثمّ أخذ قسط من الراحة من 10 دقائق الى ربع ساعة، ثمّ العودة إلى الدراسة.
الدراسة أوّلاً بأوّل، وعدم مراكمة المادّة التعليميّة، فذلك يصعّب على الدارس حفظها مرّة واحدة.
توزيع الوقت على المادّة الدراسيّة حسب وزن المادة وصعوبتها، ولا يجب وضع المادّة الصعبة والطويلة مع بعضها، بل يجب وضع مادّة طويلة أو صعبة مع مادّة قصيرة وسهلة.
استخدام أكثر من حاسّة بالحفظ، مثل قراءة المعلومات وحفظها، ثمّ مراجعة قراءتها بصوت عالٍ، وكأنّ الطالب يتحدّث مع أحد، حيث تساعد هذه العمليّة على تذكّر الطالب للمادّة.
بعد الانتهاء من الدراسة بشكل كامل، يتمّ أخذ قسط من الراحة فترة معينة، مثل ساعة تقريباً، ثمّ العودة إلى مراجعة الدرس بتسمعيه شفهيّاً؛ وذلك لزيادة تثبيت المعلومات.
عمل ملخّص بسيط للمادّة التعليميّة، مثل مخطّط أو جدول يبيّن الفروقات، أو فقرات مختصرة تبيّن الفكرة الأساسيّة من المادّة، أو تلخيص المادّة باستخدام رسم أشكال، وذلك يساعد بالحفظ أكثر من أن تكون المادة مرصوصة وراء بعضها.
التكرار في الحفظ، حيث يجب على الطالب إعادة الفقرة أكثر من مرة؛ لترسخ في عقله، ويجب دعم هذا الأسلوب بالرسم أو الكتابة أثناء التكرار.
التخيّل أثناء الدراسة، من الطرق التي يستطيع الطالب فيها استرجاع ما حفظ وعدم نسيانه، وذلك بربط المادّة بصورة معيّنة في ذهنه أو بموقف، أو تحويل المادة لواقع.
تدوين أهمّ النقاط الأساسيّة لكلّ فقرة في دفتر ملاحظات خاصّ للرجوع إليها، وخاصّة قبل الامتحان، حيث لا يمكن مراجعة مادّة كاملة، فتكون هذه الملاحظات خطوطاً عريضة تذكّر الطالب بالمادّة التعليميّة.
كتابة أسئلة على الفقرات بأكثر من صيغة، فذلك يسهّل على الطالب عمليّة الحفظ.
تجنّب الطالب كلّ ما يشتّت تفكيره، مثل الهاتف الذكي، والتلفاز.
يفضّل بعد الانتهاء من الدراسة في كلّ يوم، أن يستودع الطالب معلوماته التي حفظها لله، فيردّد الأدعية الآتية:
(اللهم إنّي استودعتك ما حفظت).
(اللهم إني أسألك فهم النبيّين وحفظ المرسلين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك، إنّك على ما تشاء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل).
Views: 432