إن الجنين لا يعيش في عزلة عن الوسط الخارجي ومثيراته داخل رحم الأم، بل يتفاعل مع ذلك ويستجيب لمثيراته المختلفة، وهذا يعني تزيد قوّة الاتّصال بين الأمّ وجنينها كلّما اقترب موعد الولادة، لذلك فإنّ المشاعر التي تشعر بها الحامل بالإضافة إلى الأفكار التي تخطر على بالها والعاطفة التي تكنّها للمقرّبين منها، تصل إلى ايضا الجنين بصورةٍ طبيعيّة وتؤثّر فيه بشكلٍ كبير مثل شعور الام تماما.
وفي هذا الإطار، يُمكن أن يبكي الجنين وهذا يظهر عن طريق شفتيه اللتين ترتجفان عندما تبكي أمّه الحامل، كما يحدث للرّضيع عند البكاء عندما تكون والدته في حالة مزاجيّة سيّئة.
الجنين عندما يُقاسم أمّه مشاعرها واحاسيسها:
نعم يشعر الجنين وهو داخل رحم أمّه بكلّ ما تشعر به؛ فإذا كانت سعيدة سيكون هو كذلك فيما إذا كانت حزينة سيُشاركها هذه المشاعر أيضاً.
كما أنّ الجنين في رحم أمّه يستطيع التمييز ومعرفة حالتها النفسيّة وهو يندمج معها كما هي.
وذلك لا يقتصر على شعوره بها فحسب، إذ أنّ حالة الحامل النفسيّة تؤثّر في نفسيّة الجنين خلال أشهر الحمل وحتّى بعد ولادة الطفل.
لذلك فهي قد تُرافقه بعد خروجه إلى العالم أيضاً فضلاً عن أنّها قد تؤثّر سلباً على صحّته الجسديّة وعلى نموّه بعد ولادته في حال استسلمت الأمّ لمشاعرها السلبيّة.
Views: 5