الحناء
الحناء هي صبغة محضرة من نبات القناوية. المعروف أيضًا باسم شجرة الحناء، وشجرة Mignonette، والحناء المصري، النوع الوحيد من جنس Lawsonia.
- يمكن أن تشير الحناء أيضًا إلى فن الجسد المؤقت الناتج عن تلطيخ الجلد من الأصباغ. بعد أن تصل بقع الحناء إلى ذروتها ، فإنها تبقى لبضعة أيام ، ثم تزول تدريجياً عن طريق التقشير، عادة في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
- تم استخدام الحناء منذ العصور القديمة في مصر القديمة لصبغ الجلد والشعر والأظافر، وكذلك الأقمشة بما في ذلك الحرير والصوف والجلد.
- تاريخياً، تم استخدام الحناء في غرب آسيا بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وفي قرطاج وأجزاء أخرى من شمال إفريقيا وغرب إفريقيا ووسط إفريقيا والقرن الأفريقي و شبه القارة الهندية.
- يستخدم اسم «الحناء» في صبغات الجلد والشعر الأخرى، مثل الحناء السوداء والحناء المحايدة، وكلاهما مشتق من نبات الحناء.
الحناء في الإسلام
الحناء، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “شوبوا شيبكم بالحناء، فإنه أسرى لوجوهكم، وأطيب لأفواهكم، وأكثر لجماعكم، الحناء سيد ريح الجنة” رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه، إلا أن هذا حديث ضعيف، كما صرح بذلك الألباني في ضعيف الجامع.
طقوس الحناء في بعض الدول
في الاردن
– تجتمع في ليلة الحناء صديقات العروس وأقاربها من الفتيات، بأجواء احتفالية يغلب عليها الطابع التراثيّ، فتجد العروس تبدّل أزياءها بين الثوب التقليدي المطرز والفساتين العصرية، بل أنها أحياناً ترتدي الساري الهندي، وهو اللباس التقليدي الشائع في شبه القارّة الهندية، وكذلك القفطان الذي يمثل الزي التقليدي في بلاد المغرب العربي.
– وعلى عكس الماضي، حيث كانت ليلة الحناء ليلة حزينة لدى العروس وأهلها تتخللها الأناشيد والمواويل الحزينة؛ تجد ليلة الحناء الآن مليئة بأجواء الفرح والسعادة والغناء والرقص،
– حتى أنها قد تتضمن وجود فرقة فنون شعبية خاصة بالفتيات في بعض الأحيان، لتأدية مجموعة من الرقصات والعروض الشعبية وسط الأهازيج والأغاني العربية القديمة التي تنسجم مع ألحان دق الطبول وزغاريد النساء، بأجواء تتسم بالبهجة والسرور.
– ولعل أبرز طقوس ليلة الحناء في الأردن هي مراسم نقش الحناء، فلا بدَّ من تحضير حلّة أو «صينية» تحتوي على الحناء المعجونة بالماء والزيوت العطرية، بشرط أن تكون مزينة بالأزهار الطبيعية والشموع الطويلة، وتُستَخدَم كجزء من العروض الراقصة أثناء الحفل.
– وبعد ذلك تقوم صديقات العروس برسم الحناء على يدي العروس أو قدميها، وقد يكتفين بكتابة الحرف الأول من اسم العريس ويُعتبر هذا النقش «الأكثر شيوعاً»، فيما يقوم البعض بدعوة أهل الاختصاص في هذا المجال، لرسم أجمل رسومات الحناء للعروس والحضور بدقة وحِرَفيّة.
في السودان:
– يعد نقش الحناء من التقاليد الموروثة للزوجات فهو لا يقتصر على العروس فحسب حيث يشمل سائر جسدها لتزيينه في ليلة الحنة التي تسمى هناك دق الريحة كناية عن تحنية العروس وتبخيرها وتعطيرها ويتم ذلك في أجواء احتفالية مليئة بالأغاني الشعبية والزغاريد.
في مصر:
– ولا تختلف الطقوس كثيراً حيث تشتمل هذه الليلة على تقديم الحناء في صينية مملوءة بالورود والشموع وعجينة الحنة التي تُخضّب بها أيدي وأقدام العروس مع إطلاق الأغاني النوبية أو الفلكلورية.
في السعودية:
تسمى ليلة الحناء باسم (الغمرة) وتقوم فيها الحنانة برسم الحنة على جسم العروس التي تجلس على كرسي زهري، وترتدي فستاناً من ذات اللون أيضاً وسط أجواء من الفرح والأغاني وتقديم الأكلات الشعبية.
ومع مرور الوقت تطور زيّ العروس ليصبح إما عباءة هندية أو مغربية حمراء مطرزة مع ترك شعرها منسدلاً على كتفها بشكل طبيعي، وأصبح كرسيها مزيناً بالورود والشموع.
في الكويت:
تعرف ليلة الحنة تقليدياً باسم (الجلوة) وهو الاحتفال الذي يحدث تحضيراً للزفاف وتكون فيه العروس مغطاة الوجه وجالسة على كرسي محاط بالورد والشموع وتغطيها قريباتها بغطاء مزركش مع إطلاق الأغاني والتهاليل وفي هذه الأثناء تتولى النقاشة رسم الحنة التي تغطى وتترك على جسدها لتصبح بنية اللون يوم الزفاف.
في الإمارات:
تعقد ليلة الحنة مع السماح للعريس بحضورها مع أهله وتقوم فيها الحنانة بوضع الحنة على أيدي العروس ولفها بقطعة قماشية خضراء تتناسب مع لون فستانها الأخضر.
في المغرب:
– يطلق على ليلة الحناء اسم ليلة (البرزة) وترتدي فيها العروس ثوباً أخضر اللون يسمى بـ (التكشيطة) أو تلبس القفطان المغربي ويتم تحنية العروس بالطبع في منزلها أو في الحمام المغربي بعد تعطيرها بالمسك والكافور والاحتفال بها وسط المحبين والأصدقاء من الصباح إلى المساء.
في ليبيا:
– فتسمى ليلة الحنة بـ(السهرية) وتجتمع فيها العروس مع صديقاتها والأقرباء للاحتفال وتزيين جسدها بالحنة لتظهر كالملكة.
Views: 1