بسم الله الرحمن الرحيم .
قال الله تعالى.
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ .
في الاسلام أن نعيم القبر هو النعيم الذي يجازي الله به عباده المؤمنين الصالحين في القبر من لحظة وفاتهم إلى قيام الساعة والتي تسمى بحياة البرزخ ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة. نعيم القبر ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ثبت في السنة النبوية صفات نعيم القبر :
يفرش له من فراش الجنة.
يلبس من لباس الجنة.
ويفتح له باب إلي الجنة ، ليأتيه من نسيمها ويشم من طيبها وتقر عينه بما يرى فيها من النعيم.
ويفسح له في قبره.
ويبشر برضوان الله وجنته . ولذلك يشتاق إلى قيام الساعة.
يسر المتنعم برؤيته لمقعده في النار الذي أبدله الله بمقعده في الجنة.
ينام نومة العروس.
ينور له في قبره.
لماذا لا يحدثونا عن نعيم القبر.
لماذا لا أحد يحدثنا عن أن أجمل يوم سوف يكون يوم لقاء الله سبحانه وتعالى ؟؟ لماذا لا يقولون لنا بأننا حين نموت سنبقى بين يدي أرحم الراحمين بين يدي من هو أرحم بالمرء من أمه..
رأى النبي صل الله عليه وسلم دابة تبعد حافرها عن إبنها حتى لا تؤذيه ..
فقال للصحابة :
{ إن ربّنا أرحم بنا من الأم على إبنها } …
لماذا يكون الحديث دائماً عن عذاب القبر؟
لماذا يكرّهونا بالموت ويخوفوننا منه؟
حتى صرنا نحس بأن الله سوف يعذبنا عذاباً لا يخطر على عقل بشر؟
لماذا نفكر أن الله سيعذب فقط لماذا لا نفكر بإن الله سوف يرحم؟
لماذا لا يحدثوننا عن أحوال الصالحين في قبورهم؟
حتى نسعى لنكون منهم …
لماذا لا يقولون لنا إن الإنسان المؤمن الحسن الخلق عندما يجيب على أسئلة الملكين في القبر سيقول ربنا سبحانه وتعالى :
{ صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلى الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلى مقعده من الجَنَّة ..
فيبدأ يلحّ على ربّنا : ربِّ أقِمْ الساعة ، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! }
حتى يطمئن ويذهب إلى جنته …
قال الحق سبحانه وتعالى :
{ ياأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي } …
لماذا لا يقولون أن عملنا الصالح لن يفارقنا وسيبقى معنا يؤنس وحدتنا …
وحين يتوفى أحد الصالحين تتقابل روحه مع من مات من أهله وأصحابه حتى أن الصالحين منهم يهرولون إليه ليسلموا عليه ..
قال النبي عن هذا الموقف :
{ فهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه } …
ويسألونه عن أحوال الأحياء ويأتي واحد منهم يقول :
دعوه فإنه كان في غم الدنيا …
الموت “راحة” من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين إنما هو راحة …
لهذا نحن مطالبون بالدعاء …
” اللهم اجعل الموت راحة لنا ..
من كل شر ”
هناك مسلم عاصٍ ولكنه ليس كافراً بالله ولا مطروداً من رحمة الله …
قال النبي صل الله عليه وسلم :
{ والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس أن تصيبه } …
أي أنّ ربّنا سبحانه وتعالى سيغفر مغفرة كبيرة لدرجة أن إبليس يطمع أن يُغفر له …
وابن مسعود قال :
[ ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر ] …
ربنا ماخلقنا لأجل أن يعذبنا
ونحن ايضا نعلم أن هناك عذاب في القبر ولا ننكره ونعلم موجبات عذاب القبر أستغفر آلله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم وأتوب اليه عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته لي و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الاموات
Views: 748