أحبتي في الله هذه قصة للعبرة والعظة ما أحوجنا إليها في هذا الزمن الذي تبلدت فيه مشاعر الكثير من الناس واستباحو حرمات الله ، قال صلى الله عليه وسلم “عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ” وقال عليه الصلاة والسلام ” حُرمت النار على عين بكت من خشية الله “
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
قال: قلت ليزيد بن مرثد: ما لي أرى عينيك لا تجف؟
قال: وما مسألتك عنه ؟
قلت: عسى الله عز وجل أن ينفعني به.
قال: يا أخي إن الله عز وجل قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لكنت حرياً أن لا تجف لي عين.
قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك؟
قال: وما مسألتك عنه؟
قلت: عن الله عز وجل أن ينفعني به قال: والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي فيحول بيني وبين ما أريد ، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي فيحول بيني وبين أكله ، حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا ، ما يدرون ما أبكانا ؟
ولربما أَضجَرَ (أي أَغَضَبَ) ذلك امرأتي فتقول: يا ويحها ما خصت به من طول الحزن معك في الحياة الدنيا، ما تقر لي معك عين
Views: 39