من روائع الامام ابنَ القيّم
مِنْ أسَرآر السَعادْة أنْ يَتَذكْر الإنَسَان مَا لدَيهْ مِنْ نِعَم قَبل أنْ يَتذكَر مَا لدَيِه مِن مشَاكَلْ.. كثيرا مانقول او نسمع من الناس طوّل بالك يااخي اوخلّي بالك اوراحة البال اوالله يصلح بالك .
اذً ما هو البال وما هو المقصود في البال. وهل هذه الكلمة بالفصحى ام بالعامية,
لقد سُئل شخص ذات مرة ماذا لو كانت هناك أمنية واحدة تُلبى لك الآن وعلى الفور فماذا تريد ان تكون امنيتك ؟!
فقال : اريد راحة البال ..
اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرؤها في كتاب الله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)
سورة محمد.
توقفو قليلا عند هذه الآية .
اذً كلمة (بال) هي كلمة بالفصحى وليست بالعامية.
أصلح الله بالكم،
انه دعاء جميل جداً في هذه الآية لم نكن نفطن له .
صلاح البال في العقيدة: هو الشأن والحال
أي يُصلح الله عزوجل شأن الإنسان وحالته.
فإذا صلح الحال.صلحت الحياة والأمور..حصل الفوز والفلاح،..حصلت الراحة والطمأنينة,,حصلت النعمة ..وحصل النعيم النفسي
البال هو يا سادة:
انه موضع الفكر ، وان الفكر موضعه العقل والقلب . فعندما نقول : أصلح الله بالك او بالكم، أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك ، وقلبك ، وعقلك . اذً نرى ان شروط إصلاح البال تنقصم الى ثلاثة امور مهمة مذكورة في كتاب الله عز وجل وهي :
١-الإيمان بالله {{{ ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون، الذين ءامنواوكانوا يتقون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة }}}
٢-عمل الصالحات
٣-العمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى سيدنا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ٍ
ما أجمل يا صديقي أن تترك المعصية… وفي قلبك حاجة لها .. فسوف يعـوضك الله خيراً منها.
Views: 3073