تعدُّ الواجبات المدرسية إحدى أثقل المهام الملقاة على عاتق كل أم. يمكنكِ بسهولة إجبار طفلك على الجلوس وأداء واجباته المدرسية، مع الكثير من الصراخ، لكن هذا يعرّض علاقتكما للخطر، ويضع أسرتك بالكامل تحت ضغط طول فترة الدراسة، أي معظم أيام السنة.وفيما يلي بعض النصائح لمساعدة الطفل في اداء واجباته.
1- احصلي على تقييم وضع طفلك
قبل أن تبدئي بالتخطيط ومشاركة طفلك خطة دراسته، يجب أن تكوني على معرفة تامة بوضع طفلك الدراسي، وذلك عبر طلب تقييم من المدرّسين عن درجات طفلك، سلوكه، والمنهج الدراسي المتبع في العام الحالي، واطلبي منهم إبلاغك بأيّ جديد، هذا ينقلك إلى الخطوة التالية.
2- شاركيه توقعاتك
تحدّثي مع طفلك عن واجباته المدرسية، ومسؤوليته الكاملة عنها، وأنكِ فقط موجودة من أجل المساعدة في حالات الضرورة، يجب أن تخبري طفلك عن توقعاتك بشأن موعد بدء العمل على أداء الواجب المدرسي يومياً، ومتى ينتهي منه، وضعي هذا في جدوله اليومي بوضوح.
أحد أهم التوقعات الذي يجب التحدث عنه مع الطفل يتعلق بمستواه الدراسي، بمعنى إخباره بدرجاته الحالية، وتوقعاتك عن التحسينات التي تنتظرينها منه في كل مادة.
المهم أن تكوني مباشِرة ومحدّدة، وأن تتأكدي من فهم طفلك جيداً لتوقعاتك.
3- شاركيه الحدود
ما يلي لا يندرج تحت بند العقاب، ولكن هذا هو الوقت المثالي ليعرف طفلك مدى سيطرتك على ألعاب الفيديو، ووقت الشاشات، والخروج مع الأصدقاء، وما إلى ذلك من أنشطة ترفيهية يحرص عليها طفلك.
أخبري طفلك أنّ وقت أداء الواجب المدرسي غير مسموح فيه باستخدام الهاتف أو مشاهدة التلفزيون، وأن التزامه بمواعيد أداء الواجبات المدرسية، وتحقيق تحسّن في درجاته المدرسية يعني أنه يستطيع الخروج مع أصدقائه، والعكس صحيح، دعيه يعلم أن هذه الامتيازات مرتبطة بمدى اهتمامه بمهامه الدراسية.
4- أعطيه نموذجاً
قبل أن تلقي بمسؤولية الواجبات المدرسية على عاتق طفلك، يجب أن تعرضي عليه نماذج يتبعها لتحقيق المطلوب منه، واحرصي على تقديم نماذج متنوعة، لتتركي له فرصة اختيار النماذج المناسبة له.
5- لا داعي للذعر
خلال مراحل الدراسة، من الوارد إصابة طفلك بتعثر في بعض الأحيان، لا داعي للذعر، اسمحي لطفلك بالشعور بالفشل، وتحدثي معه عن الثغرات التي أدّت إلى مثل هذا الإخفاق، وشجعيه على التركيز وتعويض ما فقده من درجات، والمهم هو الاحتفال بنجاحه في المرة التالية.
Views: 4