إن أطول رحلة في تاريخ البشرية هي رحلة الإسراء والمعراج، حيث إن الإسراء والمعراج هما جزآن من رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلَ الله عليه وسلم في ليلة واحدة في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة النبوية، أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بحوالي 3 سنوات،
هذا وقد جاء ذكر رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء بقوله تعالى { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } صدق الله العظيم، حيث تدل هذه الآيات الكريمة على إسراء سيدنا محمد صلَ الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى,
ما هي رحلة المعراج,
بدأت رحلة المعراج بصعود الرسول الكريم إلى الصخرة المشرفة، ثم حمله جبريل عليه السلام من الصخرة المشرفة على جناحه ليصعد به إلى السماء الدنيا، وإستأذن جبريل لفتح باب السماء الدنيا ففتح له، فرأى النبي في السماء الأولى سيدنا آدم عليه السلام فرحب بالنبي الكريم ودعا له، ثم إرتقى جبريل بالرسول إلى السماء الثانية، وإستأذن جبريل لفتح باب السماء الثانية ففتح له، فرأى فيها زكريا وعيسى أبن مريم عليهم السلام، ثم صعد الرسول إلى السماء الثالثة فرأى فيها يوسف عليه السلام، ثم إرتقى به جبريل إلى السماء الرابعة ورأى فيها إدريس عليه السلام، ثم إلى السماء الخامسة ورأى فيها هارون عليه السلام، ثم إرتقى به إلى السماء السادسة ورأى فيها موسى عليه السلام، ثم إلى السماء السابعة ورأى فيها إبراهيم عليه السلام، ثم صعد به جبريل إلى سدرة المنتهى، ثم إرتقى به ملك آخر غير جبريل حتى وصل العرش، فأنطقه الله بالتحيات فقال النبي محمد عليه الصلاة والسلام “التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله”، ثم أوحى الله تعالى للنبي بالصلاة خمسين صلاة كل يوم وليلة، فأرجعه موسى عليه السلام إلى ربه يسأله التخفيف على أمته في الصلاة حتى فرضت خمس صلوات، وبعدها عاد به جبريل عليه السلام إلى بيته في مكة.
ما هي رحلة الإسراء,
بدأت رحلة الإسراء عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم نائماً في بيت أم هاني رضي الله عنها بمكة، حيث جاء النبي ثلاثة من الملائكة منهم جبريل، حيث أخذوا الملائكة الثلاثة النبي إلى الحطيم، ثم ثم شقوا بطنه الشريف، فغسلوا ما كان به من غل بماء زمزم، ثم ملؤوا قلبه إيماناً وحكمة، ثم عرض على النبي لبن وخمر، فإختار الرسول الكريم اللبن، ثم ركب النبي على دابة يقال له البراق، فإنطلق به البراق إلى المسجد الأقصى مع جبريل، ونزل الرسول الكريم في طيبة، فصلى بها، وأخبره جبريل ما يكون له من هجرته إليها، ثم نزل الرسول طور سيناء فصلى به، ثم أنزله جبريل بيت لحم مولد عيسى عليه السلام فصلى فيها، ثم وصل النبي الكريم إلى بيت المقدس فأنزله جبريل باب المسجد، حيث دخل النبي المسجد ليجد أنبياء الله المببعوثين من قبله فسلموا عليه وصلى بهم ركعتين.
Views: 53