سيدنا علي رضي الله عنه هو رابع الخلافاء الراشدين، وابن عمّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأصوله ترجع إلى مكة المكرمة من بطن قريش، ولد سيدنا علي رضي الله عنه قبل بعثة الرسول بعشر سنوات، ولقد تولّى الرّسول عليه الصلاة والسلام تربيته وحضانته وذلك لما أصاب الناس من مَجاعات في ذلك العهد، وهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.إسلام سيدنا علي
في يوم دخل سيدنا علي إلى بيت الرّسول في حجرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وقد رأى الرسول يصلي، فقال له: ماذا تفعل؟ فأجابه النبي عليه السلام أنه يصلي لله، وقد شرح له عن الدين الإسلامي، وأعجب سيّدنا علي بالدين والرّسالة التي أنزلت على نبي الله محمد لما فيه من فوائد ترجع إلى العبد، ودخل الدّين الإسلامي في عمر السبعة أعوام، وكان يُصلّي سراً مع الرسول ومن معه من الصحابة، وكان آخر المهاجرين إلى المدينة المنورة، وبَرع سيدنا علي في علومه ودينه، وكان أوّل من يضع للقرآن النقاط والحركات ومن نقل الحديث.قصة حياة سيدنا علي رضي الله عنه
ولد سيدنا علي رضي الله عنه قبل عشر سنوات من البعثة النبوية الشريفة، وبعد ولادته بفترة زمنية قليلة أصاب الناس في مكة المكرمة الهلاك والمجاعات وشح المطر واحتباسه وقلة التجارة، وكان أبو طالب كثير الأولاد ولم تكن له القدرة على إطعامهم جميعاً، فأعطاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف عنه الحمل، ومن بعد ذلك أشرف الرسول على تربية علي رضي الله عنه حتى اشتدّ عوده، وقد أسلم وتلقن الشهادتين على يد النبي عليه الصلاة والسلام.سيف سيدنا علي ومكان وجوده
تمّت صناعة سيف سيدنا علي في المدينة المنورة على يد أبرع صانعي الأسلحة في ذلك العصر، وكان أول سيف في الإسلام، وقد أشرف على تصنيعه سيدنا حمزة عنه رضي الله سيد الشهداء “عم الرسول الكريم” وقد أسموه “ذو الفقار” وذلك لاتّخاذه شكل خاص غير بقية السيوف لامتلاكه حدين، وكتب على السيف: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار، ومعنى ما كتب عليه أنه لا يوجد سيف قبل أو بعد ذي الفقار ولا أحد يأخذه غير علي، وامتاز السيف بمتانته وحجمه الضخم، ويصعب على أي شخص حمله والمجابهة فيه.
تعدّدت الأماكن التي تواجد بها السيف من العراق إلى بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وفي عصرنا الحالي هو موجود داخل المتحف الإسلامي في مدينة إسطنبول في تركيا.
Views: 332