قد أنزل الله عز وجل عن هذه الحادثة قرآناً يتلى في سورة الفيل. قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم( الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل* الم يجعل كيدهم في تضليل* وأرسل عليهم طيرا ابابيل* ترميهم بحجارة من سجيل* فجعلهم كعصف مأكول)
لقد كان التأريخ قديماً يعتمد على وقوع الحوادث المختلفة التي تعتبر ذات شأنٍ عظيمٍ، فلم يكن هناك أي توحيد لجميع القبائل حول التاريخ، ومن الأمثلة على هذا النوع من التأريخ هو عام الفيل، فما هو سبب تسمية ذلك العام بعام الفيل سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم
استعظم العرب ما حصل لأصحاب الفيل في حادثة الفيل، فأطلقوا على ذلك العام بعام الفيل نسبةً إلى فيل أبرهة الذي حاول عن طريقه هدم الكعبة، ولكن هذا الفيل لم يُطِع سوى أمر الله تعالى. أصبحوا يؤرِّخون الأحداث حسب وقت حدوثها من عام الفيل؛ أي قبل عام الفيل أو بعده.
ماهو عام الفيل
سمي عام الفيل نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، عندما حاول أبرهة الحبشي (أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم)، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.وحسب الرواية التاريخية، أن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وقبلية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الرواية العربية أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.
هذا وقد سجّل المؤرخون أن أبرهة الحبشي في حال لو تم له ما أراد، ونجحت حملته العسكرية بإخضاع مكة وهدم الكعبة لتغيّرت الخارطة السياسية في الجزيرة العربية برمّتها.
Views: 1208