سقراط فيلسوف وحكيم يوناني فيلسوف يوناني كلاسيكي. يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، لم يترك سقراط كتابات، وجل ما نعرفه عنه مستقى من خلال روايات تلامذته عنه. ومن بين ما تبقى لنا من العصور القديمة، وفي 15 فبراير عام 399 قبل الميلاد، حكم على سقراط بالموت في أثينا، وتم إعدام الفيلسوف اليوناني القديم، بسبب غير معروف بالتحديد، فهناك من يقول إن جرائمه كانت رفض الاعتراف بالآلهة، المعترف بها من قبل الدولة، وإفساد الشباب.
محاكمته امام الناس,
وجرت محاكمة سقراط، علانية في وسط أثينا، حيث اتهمته ثلاثة شخصيات رفيعة الشأن في أثينا، هم: (أنيتو، ابن الأثيني البارز أنثيميون، وميليتو، وهو شاعر شهير، وليقون، ممثل عن المتحدثين لا يعرف عنه الكثير)، وهيئة محلفين مكونة من 500 رجل ، وفقاً لموقع روتانا .
استمرت المحاكمة لمدة ثلاث ساعات، ومن ثم أعلن التصويت، الذي جرى عن طريق مطالبة هيئة المحلفين، وضع رمز صغير في واحدة من جرتين واحدة تدل على كونه “مذنب”، والأخرى تدل على أنه “غير مذنب”، وكانت النتيجة على الفيلسوف البالغ من العمر 70 عامًا آنذاك، أنه مذنب بتصويت 280 إلى 220 صوتا.
سبب موت سقراط,
ان سخرية “سقراط” أودت بحياته وبعد صدور الحكم، طلب من المحلفين اتخاذ قرار بشأن العقوبة المناسبة، وجادل متهمو سقراط، لصالح عقوبة الإعدام، فيما جادل “سقراط” نفسه بشيء من السخرية، بأنه ينبغي مكافأته على أفعاله، وبعد بعض التفكير، اقترح “سقراط” نفسه دفع غرامة صغيرة، ولو أنه اقترح النفي من أثينا لكان نجا بحياته.
وبسبب سخريته وعدم طلبه للغفران، خسر تعاطف سقراط الجمهور، وأجبرت هيئة المحلفين على الاختيار بين الإعدام، ودفع غرامة ضئيلة، فاختاروا الإعدام.
وطبقًا للقانون الأثيني، تم تنفيذ عقوبة الإعدام بشرب كوب من “الشوكران” السام، وهو نبات قاتل، وظل سقراط، يمشي حول ساحة إعدامه حتى ثقلت ساقاه، ثم استلق على ظهره وبدأ يموت ببطء، وسط الحشود التي تجمعت لرؤية المشهد.
وحتى الآن فإن الأسباب الفعلية لمقاضاة سقراط وإعدامه اللاحق، غير واضحة إلى حد ما، فما زالت التهم غامضة، لكن الشيء الواضح أن الفيلسوف وتعاليمه المعادية للديمقراطية، كان يُنظر إليها على أنها تهديد للحكام الآثينيين.
محاكمة سقراط تشغل العالم,
ألهم موت الفيلسوف سقراط، العديد من الكتاب والفنانين والفلاسفة، فبالنسبة للبعض أظهرت محاكمة سقراط، التى أطلق عليها أفلاطون “محاكمة الأكثر حكمة وعدلاً بين الناس جميعا”، مدى انعدام الثقة في الحكومة الديمقراطية، والتي رآها البعض تصرفا من مواطني أثينا كوسيلة للدفاع عن ديمقراطية بلادهم.
بشكل عام، يعتبر الكثيرون استشهد سقراط، من أجل معتقداته الثقافية، حيث اعتبره الناس مثالا للحكمة والخير، كما كان يصوره أفلاطون، لذلك فإنه ليس غريبا، وجود أسطورة سقراط ومحاكمته بعيدة كل البعد عن الشخصية التاريخية الصحيحة، ذات النظرة السياسية التى لم نعرفها حتى الآن.
Views: 522