لم تكن الشابة ماريا جاك (19 عاماً) تعرف أن إعداد فنجان شاي سيجعلها طريحة الفراش في مستشفى الجعيتاوي، تتأوه من ألم الحروق التي نهشت جسدها دون رحمة. هذه الشابة الطموحة والمندفعة وعاشقة الحياة تصارع بكل قواها حروقاً من الدرجة الرابعة، لا تعرف الاستسلام على الرغم من الوجع الرهيب، تحاول العض على جرحها وإكمال معركتها للشفاء.
في 26 تشرين الثاني، انقلبت حياة ماريا جاك رأساً على عقب. وتروي شقيقتها نانسي تفاصيل ما جرى بالقول: “كانت تحاول إشعال الغاز لتحضير فنجان شاي، وما لبثت النار ان اندلعت بعد تسرب الغاز. في تلك اللحظة، لم تعد ماريا الطالبة التي كانت تدرس الفيزياء -سنة ثانية في جامعة القديس يوسف، بل أصبحت مقاومة تتحدى القدر للوقوف من جديد. هذه الفتاة الشرسة طريحة فراشها في مستشفى الجعيتاوي تخضع للعلاجات والجراحات، تتحمل كل هذه التغييرات الطارئة التي فُرضت عليها دفعة واحدة بـ”اتكالها على الله” كما كانت تفعل دائماً”.
يصعب على شقيقتها الحديث عن ماريا، على الرغم من أن لديها الكثير لتقوله عن تلك الفتاة الطموحة التي تعشق الحياة كثيراً. والأصعب عليها ان تطلب المساعدة. لم تعتد هي أو ماريا ذلك، لكن الظروف كانت أقوى من تلك القناعة. تشرح نانسي: “مشوار ماريا طويل جداً، ويتطلب نفَساً أطول للصمود حتى النهاية. خضعت شقيقتي لجراحتي زرع حتى الساعة، لكنها ما زالت بحاجة الى عمليات أخرى. الحروق من الدرجة الرابعة تتطلب عناية وعلاجاً سيستغرق وقتاً. وبما أن الضمان لا يغطي كل تلك التكاليف، لاسيما الجراحات الكبيرة التي تصل كلفة الواحدة منها إلى 30 ألف دولار، نحن بحاجة الى مساعدة، مهما كانت بسيطة، لتسترجع ماريا صحتها وحياتها”.
قد تكون المساعدة صغيرة لكنها قادرة على أن تُحدث فرقاً في حياة ماريا، كل ما تحتاج إليه هو أن تضمّد جراحها وتعود إلى حياتها وجامعتها وطموحاتها التي ما زالت تنتظرها حتى تركض خلفها كما اعتادت ان تفعل.
لمن يرغب بالمساعدة الرجاء الاتصال على الرقم الآتي: نانسي :71/043679
Saida – صيدا
Views: 3