ولذلك فقد وصف الله نبيه محمدا – صلى الله عليه وسلم – بأنه جاء بالصدق، وأن أبا بكر وغيره من المسلمين هم الصادقون، قال – تعالى -: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) [الزمر: 33]
عن صحابة رسوله الأخيار: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) [الأحزاب: 23].
ويكفي الصدق شرفا وفضلا أن مرتبة الصديقية تأتي في المرتبة الثانية بعد مرتبة النبوة؛ قال الله – تعالى -: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) [النساء: 69].
وقد أمرنا الله بأن نتحلى بهذا الخلق العظيم، وأن نكون مع الصادقين، فقال – تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) [التوبة: 119].
وجاء في حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) [رواه البخاري ومسلم].
تفريج الكربات، وإجابة الدعوات، والنجاة من المهلكات،
حسن العاقبة لأهله في الدنيا والآخرة؛ قال – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة)) [رواه البخاري ومسلم].
البركة في الكسب، والزيادة في الخير، فعن حكيم بن حزام – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((البيعان بالخيار ما لم يتفرقا – أو قال: حتى يتفرقا – فإن صدقا وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، محقت بركة بيعهما)) [رواه البخاري ومسلم]
استجلاب مصالح الدنيا والآخرة؛ قال – تعالى -: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) [المائدة: 119]
راحة الضمير وطمأنينة النفس؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)) [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح]
الفوز بالجنة والنجاة من النار، قال – تعالى -: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا – رضي الله عنهم – ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم) [المائدة: 119]
الفوز بمنزلة الشهداء، قال – عليه الصلاة والسلام -: ((من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)) [رواه مسلم]
Views: 8