هناك خمسة ملوك حكموا الأرض فقط هم الذين استطاعوا حكم الارض كلها منذ نشاتها ونعرضهم عليكم باختصار.
يأجوج ومأجوج
واتجه ذو القرنين إلى المشرق وكان كلما مر على قوم دعاهم للإيمان بالله فإن آمنوا أكرمهم وإن كفروا عذبهم بشدة، وسار ذو القرنين حتى وصل إلى بلاد نهايتها المحيط فأصبح يمشي في سهول الصين فوجد فيها أودية خصبة ومناطق واسعة وهضاب وعرة وظل يمشي حتى وصل إلى فتحة واسعة وعريضة بين جبلين عاليين ووجد واراء الجبلين أمة صالحة يعبدون الله،
سليمان عليه السلام.
لم تأتي الأرض بملك مثله عليه السلام ولن تأتي حيث إن الله تعالى قد سخر لسليمان كل شيء فقد سخر له الجن والإنس وعلمه الله لغة الحيوانات وأخضع له الوحوش وجعل الرياح تحت أمره كل هذا من ملك سليمان – عليه السلام وسليمان هو ابن داوود عليهما السلام.
بختنصر.
هو أيضاً كسابقه كان ملكاً على بلاد بابل في العراق ولكن قبل أن يصبح ملكاً كان قائد جيش جرار قوامه مائة ألف مقاتل وكان معروفا للعالم بشراسته وقوته وذهب بجيشه للشام ودمشق فخافه الدمشقيون وطلبوا الصلح وقدموا للبختنصر أموالا عظيمة وجواهر كثيرة وكنوز ثمينة فوافق وترك دمشق وذهب إلى بيت المقدس وكان يحكمهم ملك من نسل داوود – عليه السلام – فخرج إلى البختنصر وقدم له الطاعة، وطلب الصلح منه وأعطاه مثل ما أعطاه الدمشقيون بل وأخذ منهم الملك الكافر بعض أثرياء بني إسرائيل وعاد، إلى بلاده وبعد أن انتهى فزع بني إسرائيل الذين أغلقوا أبوابهم عند قدوم البختنصر، وقاموا إلى ملكهم واعترضوا على هذا الصلح وقتلوا ملكهم الذي هو من آل داوود – عليه السلام – ونقضوا عهدهم مع بختنصر فعاد بختنصر إليهم، فتحصنوا ضدهم ولكن بختنصر تمكن من اقتحام المدينة وقتل فيها الكثير وخرب فيها الكثير وذهب إلى القرى المجاورة وخربها وقتل أهلها وبقي بختنصر في بلادهم وأحرق ما وقع تحت يديه من التوراة وأبقى النساء، والأطفال ليكونوا عبيداً لأهل بابل حتى بلغ عدد الأطفال تسعين ألف طفل، كان من بين الأطفال نبي الله عزير – عليه السلام، ولما وصل البختنصر بابل وزع الأموال والأولاد على أهل بابل حتى امتلأت بيوتهم بالخير.
النمرود.
النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية والعياذ بالله كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق هو الذي جادل إبراهيم – خليل الرحمن – في ربه وقد كان سمع عن أن إبراهيم يدعو إلى الله – عز وجل – في بابل فأمر باستدعائه ودار بينهم الحوار التالي: – النمرود ( من ربك ؟ )
إبراهيم ( ربي هو الذي خلق كل شيء وهو الذي يحيي ويميت ) النمرود ( أنا أحيي وأميت )و أمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق سراح الأول وقتل الثاني فغير إبراهيم – عليه السلام – حجته وذلك من فطنته فقال إبراهيم ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب ) فأحس النمرود بالعجز واندهش من ذلك وكان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً ولا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جندياً صغيراً من جنوده هو الذباب الذي كان سبب بانهاء حياته.
ذو القرنين.
اسم عظيم من حكام الأرض وسمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به وتحيةً لهمته العالية وشهامته وشجاعته، ولرؤيا رآها في منامه،
Views: 5937