يعد حي ” المعابدة ” في مكة المكرمة أحد أشهر أحياء مكة، نسبة إلى أعرابية حطت رحالها فيه في القرن الثامن الهجري، بحسب مواطن أكاديمي، إلا أن اسمه الأقدم هو ” خيف بني كنانة “.
وكان الحي قديماً بمثابة مركز جمركي شمال مكة المكرمة، ويعتبر نقطة التقاء المرور للحجاج المتجهين للمشاعر المقدسة والحرم المكي نظراً لتوسطه بين الموضعين.
ويعرف الحي في عصره الحديث بأنه حي ” الأمراء والملوك ” وهذه التسمية أطلقها عليه الباحث عبدالله بالعمش، حيث ذكر أن الملك عبدالعزيز سكن في ” قصر السقاف ” الذي تم بناؤه عام 1930، وفي مدرسة ” المحمدية ” درس أبناء المؤسس الملك فهد والأمراء منصور وسلطان ونايف ومشاري، وفيه قصر الملك سعود ومقر إمارة منطقة مكة المكرمة.
وقال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى، مدير مركز ” تاريخ مكة المكرمة “، الدكتور فواز بن علي الدهاس، إن المعابدة ضاحية من ضواحي مكة المكرمة الشمالية الشرقية، وعُرفت قديماً ” أم عابدة ” لعله نسبة لامرأة من الأعراب سكنت هناك، لافتاً إلى أن المعابدة تمتد من الحجون جنوباً إلى ما يُعرف اليوم بشارع الحج شمالاً، وجبل المعابدة وريع ذاخر غرباً إلى البطحاء ومنى شرقاً.
وأضاف: ” دخل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الحي مرتين، دخله أول مرة في فتح مكة من ثنية أذاخر، ودخله مرة أخرى من ثنية أذاخر في حجة الوداع، وعندما سأله أسامة بن زيد أين نحن نازلون يا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام وهل ترك لنا عقيل داراً إننا نازلون في خيف بني كنانة “، وهذا هو الاسم الأقدم للحي.
Views: 204